محلل سياسي يوضح أسباب الاتهامات الأمريكية للصين بشن هجوم سيبراني
أكد المحلل السياسي الصيني الهامي لي؛ أن الاتهامات الأمريكية للصين بشن هجوم سيبراني على عدة منشأت حيوية تابعة لها ليس لها أي دليل.
وقال لي في مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية": "عندنا نتحدث عن القرصنة السبرانية يجب أن نتحدث عن الولايات المتحدة فقط".
وأضاف: "عندما نتحدث عن القرصنة نعرف أن هناك كثير من القضايا التي تورطت فيها الولايات المتحدة مثل القرصنة على المستشار الألماني وكثير من زعماء الدول الأوروبية".
وتابع: "عندنا نتحدث عن الاتهامات الأمريكية فيجب أن نتحدث عن التوقيت؛ الاتهامات تأتي بعد العقوبات التي فرضتها الصين مؤخرا ضد شركة ميكرون الأمريكية وهي شركة مشهورة وقريبة من الحكومة الامريكية واعتقد أن الاتهامات الامريكية هذه المرة من التحركات المضادة للصين".
وواصل: "ما يحدث حملة إعلامية تجاه الصين نظرا للنفوذ الصيني المتزايد في المجال السيبراني؛ كل ما صدر من الولايات المتحدة أو وكالة الامن القومي الأمريكي لم نرى أي دلائل حقيقة على الاتهامات؛ وشركة مايكروسوفت أيضا شاركت في الاتهامات وكثير من مهندسي الشركة كانوا يعملون في وكالة الأمن القومي الأمريكي".
وأكمل: "هناك خمسة دول قدمت اتهامات ضد الصين في نفس المجال وهي دول تابعة للولايات المتحدة في شن الحرب التجارية تجاه الصين؛ الحملة ضد الصين تعد جماعية من الدول الغربية التي تتخذ موقف عدائي من الصين".
وأوضح: "كثير من الشركات الأجنبية كان لديها علاقات قوية من الصين ولكن بسبب محاولات شيطنة الصين في المجال السيبراني ابتعدت الشركات عن الصين وهو يضر بمصلحة الصين ومصلحة هذه الشركات".
وذكر: "هناك قلق من قبل جمهورية الصين الشعبية من النسخة الأسيوية من حلف الناتو وانشاء مكتب للناتو في اليابان هو الخطوة الأولى لتحقيق هذه الخطة".
أعلنت واشنطن وعدد من حلفائها الغربيين وشركة مايكروسوفت أنّ "جهة فاعلة سيبرانية" مدعومة من بكين تسلّلت إلى شبكات للبنية التحتية الحيوية في الولايات المتّحدة، محذّرين من أنّ هجمات مماثلة قد تحدث في جميع أنحاء العالم.
وفي تحذير مشترك قالت سلطات الأمن السيبراني في الولايات المتحدة ودول غربية أخرى إنّها رصدت "مجموعة من الأنشطة" مرتبطة بـ"جهة فاعلة سيبرانية تحظى برعاية دولة جمهورية الصين الشعبية وتُعرف أيضًا باسم فولت تايفون.
