مدارس أمريكية ترفض تغيير منهجها حول فلسطين رغم احتجاجات اليهود
أكد جيري أرمنداريز، مدير منطقة مدارس سانتا آنا الموحدة، خلال اجتماع لمجلس الإدارة التعليمية أن أي "سرد وأي رواية" في منهج الدراسات العرقية الجديد لن يتغير على الرغم من احتجاجات الجماعات اليهودية، وستطلب مادة الدراسات العرقية من الطلاب قراءة المقالات ومشاهدة مقاطع الفيديو التي تصف إسرائيل كدولة فصل عنصري وطرح أسئلة مثل "كيف تغير استيطان الإسرائيليين بعد الحرب العالمية الثانية... وتغير أحوال سيادة الفلسطينيين على أراضيهم بمرور الوقت".
وأعلن أرمنداريز: "نعتزم الاستماع إلى جميع الأطراف، والتعلم من جميع الجوانب، والتعامل مع هذا الملف بطريقة متوازنة"، متجاهلًا اتهامات وشكاوى من خطابه الذي تعتبره جماعات الضغط اليهودية مناهضًا لإسرائيل.
ووافقت الإدارة التعليمية على دورتين دراسيتين، هما "الدراسات العرقية: جغرافيا العالم" و"التاريخ العالمي للدراسات الإثنية"، وقد كان المنهجان عرضة لانتقادات كبيرة بسبب المحتوى الذي يتبنى فكرة أن إسرائيل كـ"إمبراطورية استعمارية" توسعية ومتورطة في ممارسات التطهير العرقي للفلسطينيين.
وعقد مجلس الإدارة التعليمية اجتماعات مجدولة بانتظام وبعد توزيع العديد من جوائز نهاية العام لأعضاء هيئة التدريس والطلاب، تناول أرمنداريز المخاوف بشأن منهج الدراسات العرقية الذي تم اعتماده مؤخرًا، ودافع عن وجهة نظره التي تتبنى السماع لرواية الفلسطينيين وعدم ترك الفرصة لهيمنة إسرائيل على دراسات التاريخ ومنع أي محاولة لتزييف التاريخ أو الواقع.
وقال أرمنداريز: "أود أولًا أن أتناول بعض التعليقات والمخاوف المتعلقة بمنهج الدراسات العرقية المعتمد حديثًا لدينا؛ فنحن ندرك كمنطقة أن هذا المحتوى المعقد يتطلب دراسة متأنية ويجب النظر إليه من خلال وجهات نظر متعددة وتمت مشاركة التعليقات مع المنطقة التي نتطلع إليها لإزالة وجهات نظر وروايات معينة من مناهجنا الدراسية وأريد أن يعرف الجميع أن المنطقة التعليمية ليس لديها نية لإزالة أي رواية أو سرد من المناهج الدراسية التي سيتم تطويرها في المستقبل. إن هدفنا هو الاستماع إلى جميع الأطراف، والتعلم من جميع الجوانب، والتعامل مع هذا بطريقة متوازنة".
وشكر العديد من الحضور المجلس على تمسكه بالمنهج، حيث قال أحدهم إنه "دقيق تاريخيًا وصحيح أخلاقيًا" وعرّف معلق آخر نفسه على أنه طالب دكتوراه في جامعة كاليفورنيا قائلا إن الفلسطينيين "أجبروا على النفي" من قبل إسرائيل بينما يتهم المجلس بالجبن الشديد للوقوف في وجه الحركة الصهيونية إذا قرروا التراجع عن المناهج الدراسية.
وقبل الاجتماع، حثت عدة مجموعات، بما في ذلك مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) وحركة الشباب الفلسطيني (PYM)، أعضاء المنطقة على التعبير عن دعمهم للمناهج الدراسية وأصدر فرع لوس أنجلوس في لوس أنجلوس بيانًا صحفيًا قال فيه إن "التطهير العرقي" الإسرائيلي للفلسطينيين هو "وصف واقعي" لتعامل الدولة اليهودية مع الوضع في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وفي منشور على إنستجرام وجهت الاتهامات لمجموعات صهيونية تحاول محو "أي ذكر للفلسطينيين من المناهج الدراسية تمامًا" وكتب مناصرو فلسطين في التعليق على المنشور: "تعرضت مدرسة سانتا آنا الموحدة لضغوط من الصهاينة لإزالة قسم التاريخ الفلسطيني الشامل من برنامج الدراسات العرقية ونطلب أفراد المجتمع بالتمسك بدراسات فلسطين على نطاق أوسع بمناهجنا المدرسية، فهناك الكثير من جرائم الحرب التي ارتكبت ضد الفلسطينيين، وفقًا للمنهج الدراسي، ويؤثر الحصار الإسرائيلي على غزة على سبل عيش الفلسطينيين في تلك المنطقة.