"مواطنون ضد الغلاء": أحد كبار تجار الأعلاف حقق مكاسب تصل لـ1.4 مليار خلال أشهر

أكد محمود العسقلاني، رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء، أن تغير ثقافة المستهلك المصري سوف تساعد على حل ارتفاع أسعار اللحوم.

وقال العسقلاني في مقابلة مع برنامج "يحدث في مصر" المذاع على قناة "أم بي سي مصر": "أن اللحوم تباع في أوروبا بالقطعة، بينما المواطن لدينا يعتبر شراء اللحوم بالقطعة انتحار اجتماعي".

وأضاف: "حين يصل إلينا مواطن في المنافذ التابعة للجمعية لشراء ربع كيلو من اللحم أطالبهم بدعمه ومنحه كمية أكبر كثيرا؛ مبادرة بيع اللحوم بالقطعة جيدة ومتميزة ولو قمنا بتغير ثقافة استهلاك المواطن المصري سيكون أمر جيد".

وتابع: "طرحنا مبادرة بيع اللحمة بالتقسيط؛ كنا نستورد اللحوم في المنافذ التابعة للجمعية من السودان؛ من منطلق وطني يجب أن نجد حل فيما يحدث؛ انتاج اللحوم المحلية في مصر تغطي 60% من الإنتاج ونستورد البقية من الخارج ولكن هناك مشكلة في الدولار".

وأكمل: "أحد تجار الأعلاف الكبار حقق مكاسب مليار و400 مليون جنيه في غضون ثلاثة أو أربعة أشهر؛ ولو كان الشخص يعمل في تجارة المخدرات عليه أن يتوقف ويعمل في تجارة الأعلاف ليحقق دخل أفضل".

وواصل: "الدولة وفرت الدولار من أجل شراء الأعلاف وتراجع أسعارها لأن المحصول الجديد اقترب حصاده والسعة التخزينية لديهم لن تكفي المحصول الجديد ولذلك يقومون بتفريغ المخازن".

وشهدت أسعار اللحوم الحمراء ارتفاعات ملحوظة خلال الفترة الحالية في الأسواق المحلية، حيث بلغ سعر الكيلو الواحد بأكثر من 350 جنيهًا والبتلو 450 جنيهًا ومن المتوقع وصوله إلى 500 جنيه على أقل تقدير قبل عيد الـضحى المبارك.

وفي وقت سابق وافقت الحكومة على استيراد 170 ألف رأس ماشية منها 45 ألف رأس عجول للذبيح الفوري، وأيضًا 105 ألف رأس عجول تسمين، من عدة دول منها تشاد رغم عدم إقبال المستهلك عليها، إضافة إلى توفير بعض رؤوس الماشية المحلية قبل قدوم عيد الأضحى.

كما توسعت الحكومة في طرح اللحوم السودانية في المنافذ التابعة لها بسعر 195 جنيه للكيلو لمحاولة احداث التوازن في الأسعار مع السوق الذي شهد ارتفاع قياسي في أسعار اللحوم.