عاجل| ما هي خطة المعارضة لمواجهة أردوغان في جولة الإعادة؟
بينما بدأ الأتراك جولة التصويت في جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية التركية، واصلت المعارضة التركية حملاتها لدعم مرشحها للرئاسة كمال كليتشدار أوغلو، في محاولة حشد أصوات الشباب لإزاحة الرئيس المنتهية ولايته رجب طيب اردوغان فقد ترأس الزعيم العلماني الثلاثاء قيادات حزبه وكبار المسؤولين في المقر الرئيسي للحزب بالعاصمة أنقرة.
وبحث الاجتماع وفق وسائل إعلام الاستراتيجية التي سيتبعها تحالف المعارضة من أجل فوز كيليتشيدار أوغلو في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقرر لها 28 مايو المقبل والتي ستركز على استقطاب القوى القومية.
وكتب كمال كليتشدار أوغلو متوجها الى اولئك الشباب الذين لا يستطيعون حتى "تحمل ثمن القهوة" في تركيا التي تعاني من التضخم وثلث ناخبيها دون سن 34 عاما، وقال "أمامنا 12 يوما، يجب أن نخرج من النفق (والظلام)".
وقال المرشح عن حزب الشعب الجمهوري (اجتماعي-ديموقراطي علماني) البالغ من العمر 74 عاما والذي يراس تحالفا يضم محافظين وقوميين وليبراليين من اليمين-الوسط واليسار "الشباب لا يأتي إلا مرة واحدة".
وفق موقع "أحوال" ستركز المعارضة في خطابها على الحس القومي وذلك بهدف التقرب من المرشح القومي الخاسر بانتخابات الرئاسة سنان أوغان وأنصاره رغم أن الأخير أكد أنه أقرب للتصويت لأردوغان بينما تتصاعد المخاوف من خسارة كليتشدار اوغلو لأصوات الأكراد وأنصار حزب الشعوب الديمقراطي.
وتراهن المعارضة على أن الأتراك سئموا بعد عشرين عاما من سلطة أردوغان وخصوصا الشباب ومن بينهم حوالى خمسة ملايين يصوتون للمرة الأولى.
كما تراهن على الوضع الاقتصادي الصعب وتدهور قيمة الليرة التركية الذي أدى الى ارتفاع التضخم في الخريف إلى نسبة تقارب 85%.
لكن الرئيس التركي وخلافا لتوقعات كل استطلاعات الرأي نال الأحد 49.5% من الأصوات مقابل 44.89% لكليتشدار أوغلو. وذهبت نسبة 5% من الأصوات الى المرشح الثالث سنان أوغان البالغ من العمر 55 عاما.
وفي المقابل، بقي محيط مقر حزب الشعب الجمهوري مقفرا.
وحذر كليتشدار أوغلو من أن على حزبه أن "يحارب بشكل أقوى للتخلص من سلطة بمثل هذه الوحشية" في حين يندد معسكره بمحاولة إسكات كل صوت معارض وبالقيود المفروضة على الإعلام.
لكن وعلى الرغم من الدعم الذي نالته من غالبية الناخبين الأكراد، لم تتمكن المعارضة من التأثير على شعبية أردوغان.
وتعول المعارضة على الطعن في بعض النتائج حيث قال حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا اليوم الأربعاء إنه قدم شكاوى حول مخالفات يشتبه في وقوعها في آلاف من صناديق الاقتراع.
لكن مسؤولي الحزب رجحوا ألا تغير الشكاوى من نتيجة الانتخابات الرئاسية التي ستشهد جولة إعادة في 28 مايو الجاري.
وقال محرم إركيك نائب رئيس الحزب، وهو أكبر أحزاب المعارضة في البلاد، إن المخالفات تتراوح في كل صندوق من صوت واحد غير صحيح إلى مئات الأصوات التي احتسبت بالخطأ.
وأضاف أن حزبه قدم اعتراضات رسمية على أكثر من 2269 صندوق اقتراع على مستوى البلاد فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية و4825 صندوقا خاصا بالانتخابات البرلمانية التي جرت أيضا يوم الأحد. لكنها لا تمثل سوى نسبة ضئيلة من العدد الإجمالي.
إلى ذلك، علق مرشح المعارضة التركية، كمال كليجدار أوغلو، الإثنين، على إعلان سنان أوغان، دعمه لرجب طيب أردوغان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، المرتقبة نهاية هذا الأسبوع.
وقال سنان أوغان، خلال خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة التركية أنقرة: "سندعم رجب أردوغان في الجولة الثانية المقررة في 28 مايو".
وتعليقا على ذلك، ذكر كمال كليجدار أوغلو، في تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر: "بات واضحا من يقف بجانب هذا البلد الجميل، ومن يقف بجانب بيعه. نحن قادمون لإنقاذ هذا البلد من الإرهاب واللاجئين. هذا استفتاء حقيقي.. ولا أحد يستطيع أن يخدع أحدا بعد الآن.
أدعو مواطنينا، البالغ عددهم 8 ملايين، وجميع شبابنا الذين لم يأتوا إلى صناديق الاقتراع، إلى التصويت.