شولتس: الحرب الروسية ستنتهي بانضمام أوكرانيا الحرة إلى الاتحاد الأوروبي
بمناسبة احتفال حزبه الاشتراكي الديمقراطي بمرور 160 عاما على تأسيسه، دعا المستشار الألماني أولاف شولتس حزبه إلى العمل من أجل المجتمع القائم على الاحترام.
وخلال حفل أقيم في مقر الحزب الاشتراكي بهذه المناسبة، قال شولتس في برلين اليوم الثلاثاء إن "التمسك بهذا الهدف هو حتمية تفرضها اليوم الحكمة السياسية العملية".
وأضاف شولتس أن" الاحترام يعني ألا ينظر أحد إلى الآخرين من برج عاجى لأنه أو لأنها يعتبر نفسه أو نفسها أقوى أو أكثر تعليما أو أغنى أو يقظا بصورة خاصة".
كما دعا شولتس حزبه أيضا إلى الإعلان عن موقفه بوضوح فيما يتعلق بالصراع على مستقبل أوروبا وانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي؛ ووعد شولتس أوكرانيا بالانضمام الكامل للتكتل بعد انتهاء الحرب الروسية عليها، وأردف:" روسيا لن تكسب ولا ينبغي لها أن تكسب هذه الحرب".
وتابع شولتس حديثه: "سينتهي هذا الفصل المرير من تاريخ قارتنا والذي استحضره (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين بجنونه الإمبريالي، بأن تنضم أوكرانيا الحرة كعضو كامل إلى الاتحاد الأوروبي".
ولم يتطرق شولتس إلى سياسة الحزب الاشتراكي المتعلقة بروسيا في السنوات التي سبقت الغزو الروسي لأوكرانيا، وهي السياسية التي تعرضت لانتقادات كثيرة.
ولم يشر شولتس إلى المستشار الألماني الأسبق جيرهارد شرودر (والعضو في الحزب الاشتراكي) في خطابه إلا عندما تطرق إلى علاقة الشد والجذب بين التطلعات المنهجية للحزب والبراجماتية.
يذكر أن شرودر لم توجه له الدعوة لحضور الاحتفال حتى رغم فشل إجراءات استبعاده من الحزب بشكل نهائي في الأسبوع الماضي.
ورأى شولتس أن "المهمة التاريخية" للأعوام المقبلة تتمثل في إعادة هيكلة الاقتصاد بطريقة صديقة للمناخ وقال: "ليست هذه قضية تخص حزبا بعينه تماما كما يعتقد البعض دائما، بل إنها مسألة تحول وجودي"، وذلك في إشارة إلى حزب الخضر الشريك في الائتلاف الحاكم بزعامة شولتس.
ويحتفل الحزب الاشتراكي بعيد ميلاده في الثالث والعشرين من مايو، لأنه في مثل هذا اليوم من عام 1863 أسس فرديناند لاساله الجمعية العامة للعمال الألمان (ايه دي ايه في) وهي أول حزب للعمال في كل أنحاء ألمانيا وذلك في مبنى البانثيون في مدينة لايبتسيج والذي كان مطعما يضم قاعة احتفالات وكان واحدا من أقدم أماكن التجمعات للعمال في المدينة الواقعة شرقي ألمانيا.
وكانت هذه الجمعية بمثابة الطليعة الأولى للحزب الاشتراكي الديمقراطي المعاصر والذي يحمل هذا الاسم منذ عام 1890.
وإلى جانب شولتس، ألقى أيضا رئيسا الحزب زاسكيا إسكين ولارس كلينجبايل خطابين خلال الاحتفال الذي حمل اسم " التقدم يحتاج إلى العدالة- أفكار للغد منذ 160 عاما".