باخموت المدمرة.. كيف تبدو المدينة بعد أشهر من القصف؟ (صور)
شهدت مدينة باخموت شرق أوكرانيا، الشهيرة بمناجم الملح، المعركة الأطول والأكثر عنفا في أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في فبراير 2022.
وقصفت روسيا المدينة بشدة التي أصبحت اليوم رمزا لصمود الأوكران أمام غزو الروس لعدة أشهر، وتبدو آثار القتال ظاهرة للغاية في كل مكان تقريبا، مثل المباني المحترقة، وبقايا القذائف، أو حتى الثلوج التي تناثرت عليها أشلاء بشرية.
وكانت القوات الأوكرانية تقاوم القوات الروسية، ومجموعة "فاجنر"، الذين تم إطلاق سراح العديد منهم من السجون الروسية وإرسالهم إلى الخطوط الأمامية بعد تدريب قصير.
وبسبب القتال، فر معظم المدنيين من المدينة، وأصبحت شوارعها الخضراء مدمرة ومحترقة، ودمرت المنازل والمدارس والمتاجر وغيرها من المباني، كما هو موضح في صور الأقمار الصناعية قبل وبعد الحرب.
وزعمت موسكو في وقت سابق من هذا الأسبوع أنها استولت على المدينة، لكن كييف نفت ذلك، مؤكدة أن قواتها لا تزال تحتفظ بجزء صغير من المدينة وتشن هجمات مضادة كجزء من خطة لتطويق المنطقة.
وأكّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الأحد الماضي، أن القوات الروسية داخل باخموت لكن المدينة "ليست محتلة"، في اليوم التالي لإعلان موسكو سيطرتها بشكل كامل على هذه المدينة.
وقال زيلينسكي -في مؤتمر صحفي على هامش قمة مجموعة السبع بمدينة هيروشيما اليابانية- إن مدينة باخموت قد دُمرت بالكامل.
وقد هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجموعة فاجنر، وكذلك جميع جنود وحدات القوات المسلحة الروسية الذين قدّموا لها الدعم اللازم لإتمام ما أسماه بعملية "تحرير أرتيموفسك"، الاسم السوفياتي لباخموت.
وكانت هناك مزاعم لرئيس مجموعة فاجنر الروسية يفغيني بريغوجين، بشأن السيطرة على مدينة باخموت يوم السبت الماضي.
وفي مقطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ظهر بريغوجين وعناصر من المجموعة يمسكون أعلاما ومن ورائهم مبان مهدمة بفعل المعارك.
وفي الفيديو، كرّر رئيس فاغنر أقواله الخاصة بعدم تلقّي أيّ عون من جانب القوات الروسية النظامية، قائلا إن كبار الضباط في وزارة الدفاع الروسية قد حوّلوا الحرب إلى مادة للتسلية الشخصية.