"سبوتيفاي" تحذف أغنية محمد عساف من منصتها.. ونشطاء: محاولة لقمع المشاعر المعادية لإسرائيل
أعلنت منصة سبوتيفاي حذف أغنية الفنان الفلسطيني محمد عساف، ابن غزة، من خدمة البث لأسباب تتعلق بالموزع وسرعان ما أثار قرار الحذف غضب مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي واصفين القرار بأنه تمييزي واستمرارا لمسلسل الرقابة المقنّعة المستمرة على المحتوى الفلسطيني بسبب تحالفات خفية مع كل من يريدون كبح وقمع المشاعر المعادية لإسرائيل ومثال حي على حملة أكبر لمحو آراء وهوية الفلسطينيين على الإنترنت.
تجدر الإشارة إلى أن محمد عساف هو الفائز بجائزة عرب أيدول (2012)، وقال المطرب الفلسطيني الشهير محمد عساف إن أغنيته "دمي فلسطيني" تم حذفها من منصتي الصوت الرقمي سبوتيفاي وآبل ميوزيك في وقت مبكر من الأسبوع الجاري بسبب محتواها المناهض لإسرائيل.
وأصدرت سبوتيفاي بيانًا قالت فيه إنها لم تقرر حذف أغنية الفنان الغزي ولا يزال مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي يصفون هذا العمل بأنه تمييزي ونتاج للرقابة والقمع، وفي المقابل قال المطرب الغزي محمد عساف إنه تلقى رسالة بريد إلكتروني من سبوتيفاي تفيد بحذف أغنيته من منصة الموسيقى الرقمية والبودكاست بتهمة "التحريض ضد إسرائيل".
وأضاف عساف: "راجعت صفحتي الرسمية على منصتي سبوتيفاي وأبل ميوزيك وفوجئت بحذف أغنية أنا دمي فلسطيني" ولكن سبوتيفاي تصر على نفي أن يكون حذف الأغنية من منصتها بقرار منها.
وقالت إن توفر الأغنية قد يختلف من دولة إلى أخرى، مضيفة: "إزالة بعض محتوى محمد عساف لم تتم بقرار سبوتيفاي بل بقرار الموزع ونتوقع عودته في المستقبل القريب ونعتذر عن أي إزعاج قد حدث".
ونشر موقع سبوتيفاي أرابيا تغريدات تدعم عساف، وقال في تغريدة عبر تويتر: "لقد كنا دائما ولا نزال ندعم عمل وفن الفنان المحبوب للعرب محمد عساف ونتطلع إلى استعادة المحتوى المفقود على منصتنا قريبًا ".
وعن سبب أهمية هذا التطور، ذكر موقع المونيتور الأمريكي أن نشطاء حقوق الإنسان والعديد من المعجبين بمحمد عساف ينظرون إلى حذف أغنيته على أنه أحدث مثال على تحالفات سرية بين المنصات والراغبين في قمع الإرادة الفلسطينية وهي تحالفات تورطت فيها المؤسسات الإعلامية الدولية والغربية منذ سلبت إسرائيل الأراضي العربية في فلسطين في أواخر النصف الأول من القرن العشرين.
فيما شارك عدد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي كلمات أغاني عساف على الإنترنت ليكشفوا أن الأغنية تدور حول الاعتزاز بالانتماء لبلده والقومية الفلسطينية ولم تذكر إسرائيل أو العنف.
وغرد محمد شحادة، رئيس الاتصالات في منظمة "يوروميد مونيتور" غير الحكومية التي تتخذ من جنيف مقرًا لها قائلًا: "الكلمات تتحدث فقط عن كونك فلسطينيًا وفخورًا بهذا الانتماء". وأضاف: "وجودنا الأساسي محظور".
وقال عدد من مستخدمي تويتر إن سبوتيفاي قد تلقت طلبات لإزالة الأغنية الوطنية، وتشير أصابع الاتهام إلى منظمة "نؤمن بإسرائيل وهي مجموعة مناصرة بريطانية مؤيدة لإسرائيل ومجلس النواب لليهود البريطانيين، وهما من المنظمات التي جمعت ما يقرب من 4000 توقيع لإقناع سبوتيفاي بخذف أغنيات عساف.
وفي مايو 2021، أزال موقع إنستجرام المنشورات وحجب الهاشتاجات حول الأقصى في القدس المرتبطة بمحتوى يظهر القوات الإسرائيلية وهي تقتحم الموقع المقدس خلال شهر رمضان المبارك كما أدى حظر المنشورات إلى إخفاء عمليات البحث وحظر المحتوى حول ما كان يجري في منطقة الشيخ جراح المحتلة في القدس الشرقية، حين واجه الفلسطينيون عمليات طرد قسري من قبل السلطات الإسرائيلية في ذلك الوقت ووصفت جماعات حقوق الإنسان ونشطاء فلسطينيون هذه الخطوة بأنها عمل تمييزي مقيت.