الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

عاجل| بالتزامن مع اقتحام الأقصى.. لماذا عقدت حكومة نتنياهو اجتماعا سريا أسفل حائط البراق؟

الرئيس نيوز

بينما اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، باحة المسجد الأقصى، في خطوة مثيرة للجدل من شأنها أن تعزز التوتر في القدس المحتلة، كشفت مصادر فلسطينية عن قيام حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة بعقد اجتماع سري داخل أحد الأنفاق تحت حائط البراق.

وبدا أن جزءا من التفاهمات حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة منع مسيرة الأعلام، وعلى الرغم من تداول تقارير بأن حكومة الاحتلال وافقت على منع اقتحام المسجد الأقصى إلا أن الاحتلال نقض تعهداته.

المختص في شؤون القدس فخري أبو دياب في حديث خاص لوكالة "صفا" الفلسطينية، كشف إن حكومة الاحتلال عقدت اجتماعا داخل أحد الأنفاق أسفل حائط البراق، معتبرا أن الخطوة يُشكل انتهاكًا خطيرًا لحرمة المسجد واستهزاءً بمشاعر الأمة العربية والإسلامية 

أوضح أبو دياب أن الاجتماع جاء بهدف رصد ميزانيات ضخمة لتهويد مدينة القدس وتعزيز الاستيطان وإقرار عشرات المشاريع الاستيطانية بالمدينة وفي مقدمتها الخطة الخمسية 

لفت إلى أن حكومة الاحتلال تجاوزت كل الخطوط الحمراء في انتهاكاتها وتعديها على القدس والأقصى وحرمته، وقال: "نؤكد أن حكومة الاحتلال تُسابق الزمن من أجل إقرار تنفيذ مشاريعها بغية تعزيز الاستيطان وزيادة عدد المستوطنين على حساب الفلسطينيين والاستيلاء على ومنازلهم". 

تابع' "الاحتلال يسعى للمصادقة على مشاريع تهويدية أسفل الأقصى وفي محيطه وإقامة بنية تحتية بالقدس لتسهيل وصول المستوطنين إليها وترسيخ الوجود اليهودي شرقي المدينة". 

أكد أبو دياب أن اختيار الحكومة أنفاق حائط البراق لعقد اجتماعها لإرسال رسالة للأمة العربية خاصة بعد قمة جدة مفادها بأن "القدس الشرقية جزء من دولة إسرائيل وعاصمتها الموحدة وأن المسجد الأقصى مكان مقدس خاص بالتراث والدين اليهودي وهو جزء من عقيدتهم". 

أضاف: "نُطالب الدول العربية والأردن باتخاذ مواقف حازمة وعاجلة وترجمة أقوالهم إلى أفعال وليس مجرد كلمات من أجل وقف الاعتداءات الإسرائيلية على القدس والأقصى والتي تصاعدت وتيرتها بشكل كبير في الآونة الأخيرة". 

قال: "نُشدد أن الصمت العربي على استفزازات الاحتلال وممارساته بالقدس أعطاه الضوء الأخضر للاستمرار في مشاريعه التهويدية والاستيطانية وانتهاكه لحرمة الأقصى، ومن المتوقع أن تصادق الحكومة على عدة مشاريع منها تطوير البلدة القديمة بالقدس بقيمة نصف مليون شيقل بالإضافة لتعيين لجنة وزارية لمتابعة شؤون القدس". 

أوضح أبو دياب أنه سيتم دعم مشاريع تربوية وثقافية وسياحية بميزانية تصل إلى 60 مليون شيقل، وزيادة الميزانية المخصصة لتطوير البنى التحتية وسوق العمل.

اقتحام بن غفير 

وقالت الشرطة، في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، إن بن غفير زار الموقع هذا الصباح (...) ولم تقع حوادث خلال الزيارة.

ونشر بن غفير صورة له في الموقع عبر تلجرام، قائلًا: "القدس روحنا. تهديدات حماس لن تردعنا... ذهبت إلى جبل الهيكل!" 

والمسجد الأقصى في صلب النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي. وتسيطر القوات الإسرائيلية على مداخل الموقع الذي تتولى إدارته دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن.

كان بن غفير زار الأقصى في يناير الماضي، ما أثار تنديدًا عربيًا وإسلاميًا.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن اقتحام بن غفير لساحات المسجد الأقصى، وهي المرة الثانية، اعتداء سافر على المسجد الأقصى، وستكون له تداعيات خطيرة.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) اليوم، عن أبو ردينة قوله إن محاولات بن غفير وأمثاله من المتطرفين لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى مدانة ومرفوضة وستبوء بالفشل، وإن شعبنا الفلسطيني سيكون لها بالمرصاد.

وأكد أن دخول المتطرف بن غفير في ساعة مبكرة مثل اللصوص إلى ساحة المسجد الأقصى لن يغير من الواقع ولن يفرض سيادة إسرائيلية عليه.

أشار إلى أن ما جرى اليوم خطير ويستدعي من المجتمع الدولي، تحديدًا الإدارة الأميركية التي تطالب بالحفاظ على الوضع القائم في القدس، التحرك الفوري، لأن المساس بالمسجد الأقصى لعب بالنار وسيدفع المنطقة إلى حرب دينية لا تُحمد عقباها، ستطال الجميع.