حزب العدل يناقش النظم الانتخابية في ضوء جلسات الحوار الوطني
نظم حزب العدل، برئاسة النائب عبد المنعم أمام، أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، حلقة نقاشية موسعة، لبحث النظم الانتخابية في ضوء جلسات الحوار الوطني، بحضور بحضور رؤساء أحزاب الاتحاد والمصري الديمقراطي والجيل ومصر القومي، وممثلين عن أحزاب الدستور والكرامة والإصلاح والتنمية والعيش والحرية وعدد من المستقلين وممثلين للمجتمع المدني.
تناولت الجلسة على مدار ثلاث ساعات متصلة النظم الانتخابية المختلفة وأهم مميزاتها وأهم عيوبها، وخاصة نظام القائمة النسبية، التي تقوم على مبدأ طرح الأحزاب السياسية أو تكتلاتها لقوائم من المرشحين.
وأكد معتز الشناوي، المتحدث الرسمي لحزب العدل، أنه من الممكن لهذا النظام أن يعمل بشكل يفسح المجال أمام الناخبين للاختيار بين المرشحين الأفراد بالإضافة إلى الاختيار بين مختلف الأحزاب، وهناك ثلاثة خيارات يمكن اعتمادها هي: القوائم المفتوحة والقوائم المغلقة والقوائم الحرة.
وأضاف الشناوي أن اللقاء تناول كيف تعمل القائمة النسبية على ترجمة الأصوات إلى مقاعد بشكل دقيق، متفادية بذلك بعض النتائج المترتبة على النظم الأكثر مدعاة للقلق والأقل عدالة، حيث تعمل هذه النظم على الحد من حصول الأحزاب الكبيرة على مقاعد إضافية تفوق نسبتها من أصوات الناخبين، في الوقت الذي تسمح للأحزاب الصغيرة الوصول إلى البرلمان من خلال الحصول على أعداد محدودة من أصوات الناخبين، وكيف تحفز نظم التمثيل النسبي قيام الأحزاب السياسية أو تشكيل التجمعات الانتخابية من قبل المرشحين المتقاربين فكريا لتقديم قوائم من المرشحين للانتخاب، ومن شأن ذلك الإسهام في إيضاح السياسات والاختلافات الأيديولوجية والقيادية القائمة ضمن المجتمع.
وتابع أن اللقاء كشف بوضوح عن الإسهام المباشر للقوائم النسبية في تجذير مبدأ الشراكة في الحكم بين الأحزاب والمجموعات ذات الاهتمامات المختلفة، ففي كثير من الديمقراطيات الناشئة تعتبر مسألة الشراكة في الحكم بين الأكثرية العددية للسكان والتي تسيطر على القوة السياسية والأقلية التي تسيطر على القوة الاقتصادية في البلد أمرا لا بد منه وحقيقة لا يمكن تجاهلها.