السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

كتاب جديد يلقي الضوء على محاولة إسرائيل اغتيال السفير الأمريكي

الرئيس نيوز

قالت صحيفة "ميدل إيست مونيتور" الأمريكية إن إسرائيل ربما تكون المسؤولة عن محاولة اغتيال سفير الولايات المتحدة، وفقاً لتفاصيل واردة في كتاب جديد يكشف العالم السري لجهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد".

وأشارت الصحيفة كتاب رونين بيرجمان الذي نشر تحت عنوان "رايز اند كيل فيرست" ويكشف كيف أرست إسرائيل مكانتها كدولة لديها أكبر محاولات اغتيال في العالم، مما اعطي مصدقية لمزاعم السفير الأمريكي السابق جون جونثر دين الذي ولد من عائلة يهودية في ألمانيا عام 1926 ونجا من الهولوكوست ولكنه كان هدفاً لمحاولة اغتيال في 28 اغسطس عام 1980 في إحدي ضواحي بيروت من قبل الجماعات الإرهابية التي أسستها إسرائيل.
 
وأوضحت الصحيفة أن دين كان سفير أمريكي لدي خمس دول، واكد منذ فترة طويلة أن إسرائيل وراء محاولة اغتياله  خلال ما كتبه عن سيرته الذاتية عام 2009  التي جاء فيها "اعرف بكل تأكيد  أن الموساد متورطاً بطريقة ما في الهجوم، ودون شك اعلم جيدا أن حليفنا إسرائيل حاول قتلي".

ولفتت الصحيفة إلي تسجيل  نفاصيل محاولة اغتيال دين في قاعدة بيانات راند لحوادث الإرهاب في جيع أنحاء العالم، ويذكر فيها أن دين نجا دون ان يصاب بإذي بعد أن تعرض لهجوم مسلح من سيار مسرعة، هاجمت سيارته الليموزين المضادة للرصاص أثناء مغادرته لمقر إقامته في الحازمية.

ووفقا للسجلات التي نشرتها المنظمة ان الهجوم جاء بعد ساعات من إعلان دين أن الولايات المتحدة تعمل مع إسرائيل والأمم المتحدة لإنهاء العنف بين رجال الميليشيات المسيحيين والمقاتلين الفلسطينيين في جنوب لبنان، مضيفة  أن دين قد أثار أيضا ضجة في أغسطس عندما أدان غارة إسرائيلية على معاقل الفدائيين الفلسطينيين في المنطقة.

وكانت أعلنت جبهة تحرير لبنان وهي جماعة يمنية غامضة في لبنان ظهرت في أوائل الثمانينات مسؤوليتها عن الهجوم، وهناك اعتقادات بإن الجماعة انشاءت بناءا علي أوامر من رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي رافائيل إيتان، وقام عملاء الموساد بإدارة الجماعة من عام 1979 إلي عام 1983.
وفي عامي 1981 و1982 كان يعتقد أن أرائيل شارون استخدم طائرة للقيم بسلسلة من التفجيرات العشوائية التي أودت بحياة مئات المدنيين.

وأضافت الصحيفة أن كتاب بيرجمان يقدم تفاصيل لمحاولات الاغتيال التي قامت بها إسرائيل ويحتوي الكتاب علي حسابات لجبهة تحرير لبنان، ولم يذكر بيرجمان محاولة اغتيال دين ولكن تفاصيل العمليات التي نفذتها إسرائيل في لبنان أعطت مصداقية إضافية لمزاعم دين.

وعلي الرغم من ان لم يتم القاء اللوم علي إسرائيل في محاولة اغتيال دين إلا أن حقائق مؤامرة الاغتيال للسفير للأمريكي واضحة، واكدت جبهة تحرير لبنان مسؤوليتها عن الهجوم، في الوقت الذي يشير فيه دين إلي أن إسرائيل ووكلاءها اللبنانيين وراء الهجوم وأن الجماعة تم انشائها من قبل إسرائيل.