قادة مجموعة السبع يحثون دول العالم على رفض الإكراه الاقتصادي
حث قادة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى اليوم السبت، جميع دول العالم على الامتناع عن استخدام أو قبول سياسات "الإكراه الاقتصادي" كأداة لتحقيق أهداف سياسية، خاصة مع تضرر بعض الديمقراطيات من استخدام مثل هذه السياسات من قبل الدول الاستبدادية.
وقال بيان لمجموعة السبع، نقلته وكالة أنباء "كيودو" اليابانية الرسمية: "سنعمل معا لضمان أن محاولات تسليح التبعيات الاقتصادية من خلال إجبار أعضاء مجموعة السبع وشركائنا بما في ذلك الاقتصادات الصغيرة على الامتثال والتأكيد على أن مثل هذه المحاولات ستؤول إلى الفشل".
وشدد البيان، الذي صدر بعد جلسة اليوم الثاني لقمة السبع التي تُعقد حاليًا في محافظة هيروشيما اليابانية، على أهمية تعزيز سلاسل التوريد للمواد الصناعية المهمة، مثل أشباه الموصلات، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة القيود التجارية أحادية الجانب.
كما أكد زعماء السبع أنهم سيزيدون مساعدات الطاقة والتنمية للدول الناشئة والنامية، وسط مخاوف متزايدة من أن الصين تنخرط في "دبلوماسية فخ الديون" باستخدام القروض كرافعة للحصول على تنازلات من الدول المقترضة.
وتحاول دول مجموعة السبع تعميق العلاقات مع الدول الناشئة والنامية حيث تسعى روسيا والصين إلى زيادة تعاونهما الاقتصادي والعسكري في تطور يُنظر إليه على أنه يزعزع الأمن في جميع أنحاء العالم، بحسب كيودو.
وفي اليوم الثاني من القمة التي تستمر ثلاثة أيام في المدينة الواقعة غربي اليابان، اتفق قادة الاقتصادات المتقدمة أيضًا على أهمية اتخاذ خطوات لحماية الأمن الغذائي الذي يهدده الأزمة الحالية بين روسيا وأوكرانيا، كما أن الحضور الشخصي المتوقع للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيؤدي إلى تسليط الضوء على الموضوعات الرئيسية التي ناقشها القادة.
وكانت الحكومة اليابانية قد أعلنت أن زيلينسكي سينضم إلى القمة يوم غد الأحد وستكون هذه أول رحلة يقوم بها زيلينسكي إلى اليابان منذ بدء العمليات العسكرية الروسية لأوكرانيا في فبراير 2022.