عاجل| أول تعليق أمريكي على حضور بشار الأسد القمة العربية في جدة
اعتبر مسئولون أمريكيون، اليوم الجمعة، أن ظهور الرئيس السوري بشار الأسد بين القادة العرب خلال القمة العربية في جدة، ليست لحظة تحول في الشرق الأوسط، حسبما أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
ونقلت الصحيفة عن مسئول أمريكي بارز: "هذا لا يعني صعود وانهيار النفوذ الأمريكي. هذا يعني أن دولا مختلفة بينهم شركاء لنا، قيموا الموقف، وقرروا اتخاذ نهج مختلف"، مؤكدا "يحدث ذلك في كل إدارة حول العالم وفي عدة قضايا".
وصرح مسئولون أمريكيون، تحدثوا شريطة عدم كشف هويتهم، بأنهم "عقدوا مشاورات مع قادة في منطقة الشرق الأوسط بشأن خطواتهم لتبني علاقات أعمق مع سوريا"، ذاكرا أن "إدارة بايدن تدعم الأهداف العامة لتلك الدول في سوريا، بما في ذلك الأمل في تقليص نفوذ إيران".
وقال مسئول أمريكي رفيع: "كان هناك خلاف بشأن التكتيكات وتسلسل (العملية)، لكن بشكل عام هناك توافق حول الأهداف النهائية، بما في ذلك فهم اعتزام واشنطن الإبقاء على العقوبات التي تمنع الشركات والدول من إجراء تعاملات تجارية مع دمشق".
في المقابل، يري محللون سياسيون أن الفجوة بشأن سوريا بين واشنطن وشركاء رئيسيين – من بينهم السعودية والأردن والإمارات – تسلط الضوء أيضًا على تغير الديناميكيات في العلاقات بين الولايات المتحدة والشرق الأوسط، إذ تواجه واشنطن اتهامات بأنها تتجاهل المنطقة لصالح التركيز على المنافسة مع الصين وروسيا.
وقال أرون ديفيد ميلر الباحث بمؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، إنه في حين أن فكرة تخلي أمريكا عن الشرق الأوسط كان مبالغ فيها – إذ تحتفظ وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بقواعد مهمة في البحرين وقطر، من بين أماكن أخرى – فإن التركيز الأمريكي المتنامي على منافسة القوى العظمى، بالإضافة إلى الاضطرابات السياسية في واشنطن، وزيادة الاستقلالية في ملف الوقود الأحفوري، كان لها تأثير في دفع العديد من الدول الإقليمية للتحوط من رهاناتهم.