محلل سياسي سعودي: الموقف العربي من قضية سد النهضة ضعيف
أكد الدكتور خالد باطرفي؛ الأستاذ بجامعة الفيصل بالمملكة العربية السعودية؛ أن هناك بنية تحتية للأمن العربي في مواجهة تحدياته مثل الأمن الغذائي والأمن الصحي والأمن الصحي.
وقال باطرفي في مقابلة مع برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد": "استغرب من ردة الفعل العربية الضعيفة تجاه قضية سد النهضة؛ يجب أن نقف كلنا كدول عربية في وجه التغول سواء الإثيوبي أو التركي أو الإيراني أو الإسرائيلي على موارد المياه العربية".
وأضاف: "كل هذه المهددات تحتاج إلى موقف عربي واحد لن ينصت الغرب ولا الشرق ولن تنصت إسرائيل إذا التزمنا بأننا لن نتحمل أي شيء تجاه التدخلات في الشأن العربي وصوت واحد نواجه به العالم ونقول لا لهذه الدول ونقول مصلحتنا هي الحكم وليس ولاءات أيدلوجية أو حزبية".
وتابع: "الوصول إلى النهاية المثلي قد لا تتحقق ولكن هذا لا يعني ألا نحاول ونسعى ولكن ما يطمئنني أن الدول الرئيسية متفقة؛ أسعد حين يزورنا الرئيس السيسي في المملكة؛ أحد الاشقاء قال لي إننا نقلق إذا لم تتفق السعودية ومصر لأن العالم العربي يشعر بالضياع".
وأكمل: "أنا متفائل بهذا وعودة سوريا والعراق والإمارات ومجلس التعاون الخليجي بشكل عام؛ أننا معا يمكن أن نحقق شيء؛ المشكلة حين نتنافس سواء في ليبيا أو سوريا أو اليمن نتشتت ونضيع؛ إذا تعلمنا الدرس ووضعت ألية عربية لمعاقبة أي طرف يخرج عن الاجماع العربي أراهن أننا سوف نستطيع أن نحقق الامال والاهداف المرجوة من هذه القمة".
وخلال القمة العربية أكد القادة والرؤساء والملوك والأمراء العرب أن الأمن المائي لكل من جمهورية السودان وجمهورية مصر العربية هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، ورفض أي عمل أو إجراء يمس بحقوقهما في مياه النيل.
وأعرب القادة العرب -في قرار صدر اليوم الجمعة، في ختام أعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية الـ32 في جدة برئاسة المملكة العربية السعودية بعنوان "السد الإثيوبي"- عن القلق الشديد إزاء الاستمرار في الإجراءات الأحادية لملء وتشغيل السد الإثيوبي، وهي الإجراءات التي تخالف قواعد القانون الدولي واجبة التطبيق، وخاصة اتفاق إعلان المبادئ المبرم بين مصر والسودان وإثيوبيا في الخرطوم بتاريخ 23 مارس 2015، والتي من شأنها إلحاق ضرر بالمصالح المائية لمصر والسودان.