الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

رئيس شركة "إيني" الإيطالية يلمح لضرورة دعم أنقرة لبناء خط أنابيب "إيست ميد"

الرئيس نيوز

أكد رئيس شركة الطاقة الإيطالية الكبرى “إيني”، أن بناء خط الأنابيب تحت البحر يتطلب دعمًا جيوسياسيًا من تركيا في حين لا تزال الاحتكاكات الإقليمية تعرقل تقدم المشروع، بينما تطرح قبرص فكرة "الممر الافتراضي" للغاز الطبيعي المسال.

وقال كلاوديو ديسكالزي، الرئيس التنفيذي المعاد تعيينه حديثًا لشركة إيني، شركة الطاقة الإيطالية الكبرى التي تسيطر عليها الدولة في حديثه أمام جلسة استماع برلمانية: "نحن بحاجة إلى تركيا لبناء خط أنابيب إيست ميد، وهذه هي النتيجة الرئيسية فيما يتعلق بخط الأنابيب تحت البحر المخطط الذي سينقل الغاز الطبيعي - وربما الهيدروجين كذلك - من حقول الغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط إلى البر الرئيسي في أوروبا".

ومتحدثًا أمام لجنة الشؤون الخارجية، شدد ديسكالزي على أنه من المستحيل التخطيط لمثل هذا المشروع بدون أنقرة وأن أي اتفاق من هذا النوع يجب أن يتم مع تركيا، لافتا إلى أن إيني لا يمكنها أن تعتقد أن إسرائيل وقبرص واليونان يمكن أن تتوصل إلى اتفاق بشأن خط الأنابيب دون مشاركة تركيا.

وتجدر الإشارة إلى أن مشروع خط الأنابيب استعاد المزيد من الاهتمام والانتباه (بما في ذلك اهتمام الولايات المتحدة) منذ الغزو الروسي الواسع النطاق لأوكرانيا، مما دفع أوروبا إلى تنويع مصادرها للطاقة بعيدًا عن الغاز الروسي الذي تصدره موسكو وأبدى الاتحاد الأوروبي اهتمامًا بتمويل المشروع جزئيًا، وتحرص دول المنطقة على استغلال احتياطيات الغاز الهائلة في حوض البحر المتوسط.

وذكرت صحيفة ديكود-39 أن مصر وإسرائيل وليبيا وتركيا من بين الجهات الفاعلة غير الأوروبية المهتمة باستغلال احتياطيات الغاز ومع ذلك، فإن الخلافات السياسية والخلافات الإقليمية تحد من التقدم في المشروع.

وعلق ديسكالزي على وجود "نزاعات يصعب حلها" بين تركيا وقبرص بالإضافة إلى الاتفاق التركي الليبي بشأن التنقيب عن الغاز المشترك، والذي يتعارض مع المطالبات الإقليمية للدول الأخرى بالحوض.

وفي البرلمان الإيطالي، علق باولو فورمينتيني، نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية، على إفادة رئيس شركة إيني بالقول: “نأمل أن تتمكن إسرائيل من مواصلة الحوار مع تركيا”.

وأضاف أنه بهذا المعنى، فإن كلمات ديسكالزي "لم تفاجئنا" ودعا نواب الأغلبية الحكومة الإيطالية إلى متابعة بناء خط أنابيب إيست ميد وتسهيل المحادثات بين الدول المعنية وبصفة خاصة تركيا التي تتخذ مواقف متشددة وفي بعض الأحيان مواقف عدوانية لتحقيق هذه الغاية.

أما عن البديل الافتراضي، فقالت الصحيفة إن قبرص وإسرائيل تجريان محادثات لربط حقول الغاز البحرية الخاصة بهما، لكن وزير الطاقة القبرصي جورج باباناستاسيو قلل في وقت سابق هذا الأسبوع من احتمالات بناء خط أنابيب باتجاه البر الرئيسي لأوروبا عبر اليونان وإيطاليا - وتحدث عن إنشاء ممر لشحن الغاز الطبيعي المسال في السنوات القليلة القادمة وقال: "يمكن أن يكون خط أنابيب افتراضي يربط إسرائيل عبر قبرص ببقية أوروبا في شكل غاز مسال". 

من جانبها، تعمل مصر أيضًا على زيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال، حيث تساعد إيني البلاد على تكثيفه وعلى الجانب الأوروبي، تعمل البلدان بما في ذلك إيطاليا، على ترقية وتطوير محطات استقبال الغاز الطبيعي المسال ومرافق إعادة تحويل الغاز المسال إلى غاز استجابة لحرب الطاقة الروسية.