عاجل| "دعمي الشعبي مناسب".. أبرز تصريحات أحمد الطنطاوي بعد عودته لمصر واعتزامه الترشح للرئاسة
كشف أحمد الطنطاوي، رئيس حزب الكرامة السابق، عن موقفه من الاتفاقيات التي وقعت عليها الدولة المصرية والقوانين المعمول بها داخل البلاد، مؤكدًا أنه ملتزم بكل قانون في البلاد.
وقال الطنطاوي -في مقابلة مع قناة بي بي سي عربي- إن “عملية التشريع شديدة الحساسية وحين تضع قاعدة قانونية تطبق على الكافة ولمدة زمنية”.
وأضاف: “بخصوص اتفاقية السلام أو غيرها من التعاقدات التي تلزم الدولة لا يوجد شخص عاقل وراشد يتصدى لمهمة إدارة دولة ولا يكون ملم بأسس في مقدمتها أن الدولة لا بد وأن تحترم تعاقداتها وتعهداتها”.
وعن الاتهامات التي وجهت إليه بالاستقواء بالخارج قال الطنطاوي: "الفيديو الذي نشرته كان مبادرة الطريق الثالث التي نشرتها في نوفمبر 2019، وكانت استخدام لحقي البرلماني والناس، إذا عدت لأرشيف مجلس النواب سنجد أن الأمانة العامة وقعت لي استلام طلب تشكيل اللجان الـ 12 ومن يريد معرفة ملامح البرنامج الانتخابي الخاص فأساسه كانت هذه الرؤية الإصلاحية الشاملة؛ الدستوري التشريعي المالي والمؤسسي والإداري".
وأكمل: "الحديث الذي يتم تداوله عن الاستقواء بالخارج غير لائق، حين يمارس النائب عمله البرلماني هل يعد هذا استقواء بالخارج؟".
ونفى الطنطاوي أن يكون في خصومة مع أي من مؤسسات الدولة قائلا: “من يتصدى لمهمة إدارة الدولة لا يمكن أن يكون في خصومة مع مؤسساتها أنا مؤمن بالإصلاح وليس بالهدم، الإصلاح في مؤسسات بعينها يجب أن يكون عميق واسع النطاق وفي الوقت نفسه يجب أن يكون بالتدريج”.
وواصل: “المؤسسة العسكرية هي المؤسسة الأهم وهي تؤدي الآن أدوار استثنائية، سوف أعين نائب من خلفية عسكرية، وتكليفي للنائب أن تعود المؤسسة الأهم لأداء دورها الأصلي بكل إجلال وأن تتخفف من الأدوار التي حملتها في السنوات الماضية لم تفيدها وأضرت الاقتصاد المصري كثيرا”.
وأكد الطنطاوي: “أرى دعمي الشعبي مناسب لأن اتخذ هذه الخطوة، الدعم الشعبي مناسب لحجم المهمة التي أتصدى لها، وأنا أدعي أنه إذا تركت الناس لتختار من تشاء أظن أنني سأكون اختيارهم”.
وتابع: "وصفت المشهد الانتخابي في 2014 و2018 بالأوصاف التي أؤمن بها، وأنا لا أشارك إلا في عملية جادة وحقيقة، وصفت العملية الانتخابية بأنها عملية بائسة أخشى أن يتصور معها البعض أن نتيجتها ستكون تعبير عن الإرادة الشعبية".
وأكمل: "الأمر يختلف من 2014 إلى 2018 إلى 2024 والناس تشهد تغيرات في الأداء وفي مستوى الشعبية، لو أن القواعد ذاتها الموجودة في 2014 و2018 سأكون بالضرورة منعت من الترشح بشكل غير مباشر".
شروط الطنطاوي للترشح لانتخابات الرئاسة
وأوضح: "لدى شروط ألتزم بها أمام جمهوري وأمام من يصدقني أو يتعشم في خيرا، وضعت ضابطين ألا يتم منعي بشكل مباشر أو ألا أمنع بشكل غير مباشر، وهو معناه أن تكون الانتخابات عملية جادة وحقيقة، وأنا واثق أن التنافس لن يكون عادلا وهذا ليس مانع بالنسبة لي، المانع هو ألا تكون هناك ضمانات لصحة النتائج".
وأردف: "خضت تجربة سابقة لم يكن فيها أي شكل من أشكال عدالة التنافس وانتصرت عدالة الناس ثم حرموا بالقوة من تذوق لذة انتصارهم، وما أطلبه بشكل بسيط هو الستارة والصندوق وأن يضمن للناس صحة النتائج أما النضال الذي نستطيع معه أن نرى انتخابات الاعلام فيها يعطي فرص متكافئة والأجهزة تعمل بصفة حيادية والمال السياسي غير موجود إلى أخر ذلك يليق بمصر".
وتابع الطنطاوي: "لو انتظرنا حتى يحدث ذاك لنترشح للانتخابات ماذا تكون فائدة الترشح إذن؟ أنظر لترشحي باعتبار أنه نوع من أنواع النضال السياسي لتوفير البديل المدني الديموقراطي".
وأكد أنه سيحترم إرادة المصريين حال نتجت عن انتخابات تتوفر فيها ضمانات النزاهة ونتائج تعبر عن إرادة المواطنين بشكل حقيقي.
وقال الطنطاوي: "سيظل هناك خلاف سياسي واضح موقفي فيه، معلن منذ التعديلات الدستورية، ولكن في النهاية تعظيم سلام لما يريده الناس ولكن بشرط ما يريده الناس".
وعن عدم قبوله الرأي الأخر قال الطنطاوي: "هذا اتهام أنا برئ منه تماما، ويمكن أن يسأل فيها زملائي في حزب الكرامة، وأعتقد أنني لست الشخص المتهم بأنني عدو للديموقراطية أو الإرادة الشعبية على الإطلاق".
وأضاف: "لم أخسر انتخابات في حياتي بمعني أن إرادة الناس اختار شخص أخر، أنا أفكر مليا واحترم مسبقا اتجاهات الرأي العام قبل القيام بخطوة من هذا النوع، أول انتخابات تم ممارسة ضدي فيها العنف حين ترشحت لاتحاد الطلاب في المدرسة الثانوية".
وزاد: "كل من شارك في هذه الانتخابات ومن اختلط بها يعلم علم اليقين أنني فزت في الانتخابات البرلمانية 2020 كوني اعترض على التجاوزات لا يعني أنني من النوع المثالي أو الحالم، أدخل الانتخابات وأنا أعرف معطيات الحالة التي نعيشها وأعرف أدوات المنافسين ومن خلفهم السلطة".
وأكمل: "قلت وسأقول حتى هذه اللحظة لقد كفاني الناخبون في دائرتي مشقة الشكوى، لا أريد سوى ستارة وصندوق لأن ذلك هو الخيار الأمن لبلد أحبها وشعب يستحق منا ذلك".
وواصل: "الناس تعاملت بمحبة وود يشعرني يوم بعد يوم بمسؤولية أكبر تجاه هذه المشاعر، الجهات الرسمية تعامت معي كما يتم التعامل مع أي مواطن مصري، أنا سجلي القانوني ناصع وذمتي المالية طاهرة وسلوكي السياسي مستقيم ومنضبط والشخص بهذه المواصفات يجب أن يعامل بكل ما يقتضيه القانون".
وأوضح: "في تعامل الناس المحيطين معي على الطائرة ومن قابلوني كان تعامل ودي وتعامل السلطات كان تعامل رسمي، لا أحب أن أتحدث في مسائل شخصية كثيرا وأتمنى أن يكون هناك من يتصرف وفق حجم الدولة المصرية حتى نوفر الحديث في مثل هذه الأمور".
وأكد الطنطاوي: "هناك 16 من أهلي وأصدقائي احتجزوا وتم الإفراج عن اثنين وهما خالي واحد أصدقائي ولا يزال عمي و13 من أصدقائي قيد الاحتجاز وهو سلوك لا يليق بمكانة وحجم الدولة المصرية ويحتاج إلى تدخل، من احتجزوا في القضايا الأخيرة، هل تذكرنا القضايا حين أعلنت ترشحي للانتخابات؟".
أسباب تقدم الطنطاوي باستقالته من حزب الكرامة
وعن أسباب استقالته من حزب الكرامة، قال إنها "نتيجة لمجمل ما تعيشه الحياة السياسية المصرية"، مشيرا إلى أنه لم يتعرض لضغوط من أجل اتخاذ هذا القرار.
وأضاف: "تقدمت باستقالتي من الحزب عام 2014 ودائما كل شخص ينتمي لمؤسسة هناك جزء ملك للرأي العام وشأن داخلي يخص المؤسسة وأنا حريص بأن يتاح كل ما يخص الرأي العام وأنا ألام بأن حياتي كتاب مفتوح ولا يوجد ما يضيف إلا أنني خرجت مختلفا وبقيت وسأبقى محترما وأكن كل التقدير والمودة لكل عضو في حزب الكرامة".
وشدد الطنطاوي على أنه لا يسعى لافتعال المشاكل ولكنه لا يتهرب من مواجهتها إذا فرضت عليه.
وردا على سؤال أنه يفتقد دبلوماسية الحديث بدليل التلاسن مع رئيس مجلس النواب حينما كان نائبا بالبرلمان مما أدى لطرده من إحدى الجلسات، قال الطنطاوي: "إنه يدرك الفوارق في كل مهمة يقوم بها وأدرك الفارق بين كوني نائبا في البرلمان أو محلل سياسي أو رئيس حزب وبين أن يكون مرشحا رئاسيا".
وأضاف: "عازم على لن أفرض رأي ولكني عاقد العزم أن أمارس اختصاصاتي الدستورية كاملة بدون تجاوز أو تهاون وسوف أكون أمينا إذا وعدت الشعب وأن كل سلطة سوف تقوم بدورها على النحو الذي نص عليه القانون دون انتقاص أو تدخل أو تجاوز".
حقيقة لقاء الطنطاوي بمسؤولين أجانب في لبنان
نفى النائب السابق والسياسي أحمد الطنطاوي أن يكون قد التقي أي مسؤولين من دول أجنبية خلال فترة تواجده خارج البلاد.
وقال الطنطاوي: "لم ألتق في لبنان بأي شخص سياسي أو دبلوماسي غير مصري، أنا عدت من خلال المطار وقمت بالمرور على الجوازات، وأنا مسؤول عما أقوله وأفعله، نرصد كثير من الأمور ليس فيما يتعلق بالشائعات فقط ولكن الأمر وصل إلى أن هناك جهة اختلقت برنامج انتخابي مزيف وقاموا بنسبه لي وأن هذه أفكار".
وأضاف: "أنا ملزم بشكر موقف الحركة المدنية والأحزاب في موقفهم المتضامن معي في واقعة القبض على أقربائي وأصدقائي، أعلنت موقفي من الحوار الوطني منذ عام وكل ما كنت أخاف حدوثه حدث، لست وصي على كل سياسي سواء كان كيان أو فرد في هذا البلد".
وتابع: "فيما يتعلق بمسألة ترشحي، اتخذت القرار بشكل منفرد ولم أقم باستشارة أي قوى سياسية أو حزبية، حين يكون هناك حملة انتخابية القانون ينظم أن يكون هناك حساب في البنك أو البريد ويحدد شروط التبرع التي يجب أن تكون من أشخاص طبيعيين ومصريين".
وواصل: "دائما كنت أعتمد على دعم من يؤمنون بأفكاري، في المرحلة الحالية كل مصاريفي سوف تقتصر على انفاقي الطبيعي المعتاد ليس إلا".
إعلان ترشح الطنطاوي للانتخابات الرئاسية
وكان أحمد الطنطاوي قد أعلن عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية ٢٠٢٤، وقال فى بيان على صفحته الرسمية “فيسبوك”، "إن هدفي الأساسي هو الفوز بتلك الانتخابات كمقدمة لإنجاز التحول المدني الديمقراطي الآمن والرشيد".
وأوضح الطنطاوي أنه قد انتهى من صياغة رؤيته، وسيكشف عن كل خطوة منها في التوقيت والسياق المناسبين، لافتًا إلى أن رؤيته لا تستبعد غيرها من الرؤى، بل تسعى للتكامل معها.
كما لفت الطنطاوي إلى أنه سيبقى منفتحًا على جميع الاتجاهات الفكرية، والتيارات السياسية، وكل القوى الاجتماعية، والكيانات الحزبية، وسيبدأ جولة مشاورات مكثفة ولقاءات عامة ومغلقة مع الجميع من بعد وصوله القاهرة.