الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

عاجل| "نضال سياسي".. أحمد الطنطاوي يكشف أسباب اعتزامه الترشح لانتخابات الرئاسة 2024

أحمد الطنطاوي يعتزم
أحمد الطنطاوي يعتزم الترشح لانتخابات الرئاسة 2024

أكد أحمد الطنطاوي، رئيس حزب الكرامة السابق، أنه تقدم باستقالته من حزب الكرامة نتيجة لمجمل ما تعيشه الحياة السياسية المصرية، مشيرا إلى أنه لم يتعرض لضغوط من أجل اتخاذ هذا القرار.

وقال الطنطاوي، في مقابلة مع قناة BBC عربي: "أسهبت بشرح أسباب استقالتي، والضغوط تحتاج إلى شخص يضغط وشخص يتعرض للضغوط والتخويف تحتاج إلى شخص يخوف وشخص يخاف ولست بالشخص الذي يخضع لهذا أو ذاك".

وأضاف: "تقدمت باستقالتي من الحزب عام 2014 ودائما كل شخص ينتهي لمؤسسة هناك جزء ملك للرأي العام وشأن داخلي يخص المؤسسة وأنا حريص بأن يتاح كل ما يخص الرأي العام وأنا ألام بأن حياتي كتاب مفتوح ولا يوجد ما يضيف إلا أنني خرجت مختلفا وبقيت وسأبقى محترما وأكن كل التقدير والمودة لكل عضو في حزب الكرامة".

وتابع: "وصفت المشهد الانتخابي في 2014 و2018 بالأوصاف التي أؤمن بها وأنا لا أشارك إلا في عملية جادة وحقيقة وصفت العملية الانتخابية بأنها عملية بائسة أخشى أن يتصور معها البعض أن نتيجتها ستكون تعبير عن الإرادة الشعبية".

وأكمل: "الأمر يختلف من 2014 إلى 2018 إلى 2024 والناس تشهد تغيرات في الأداء وفي مستوى الشعبية؛ لو أن القواعد ذاتها الموجودة في 2014 و2018 سأكون بالضرورة منعت من الترشح بشكل غير مباشر".

وأوضح: "لدى شروط ألتزم بها أمام جمهوري وأمام من يصدقني أو يتعشم في خيرا؛ وضعت ضابطين الا يتم منعي بشكل مباشر أو ألا أمنع بشكل غير مباشر وهو معناه أن تكون الانتخابات عملية جادة وحقيقة؛ وأنا واثق أن التنافس لن يكون عادلا وهذا ليس مانع بالنسبة لي، المانع هو ألا تكون هناك ضمانات لصحة النتائج".

وواصل: "خضت تجربة سابقة لم يكن فيها أي شكل من أشكال عدالة التنافس وانتصرت عدالة الناس ثم حرموا بالقوة من تذوق لذة انتصارهم وما أطلبه بشكل بسيط هو الستارة والصندوق وأن يضمن للناس صحة النتائج أما النضال الذي نستطيع معه أن نرى انتخابات الاعلام فيها يعطي فرص متكافئة والأجهزة تعمل بصفة حيادية والمال السياسي غير موجود إلى أخر ذلك يليق بمصر".

وتابع الطنطاوي: "لو انتظرنا حتى يحدث ذاك لنترشح للانتخابات ماذا تكون فائدة الترشح إذن؟ أنظر لترشحي باعتبار أنه نوع من أنواع النضال السياسي لتوفير البديل المدني الديموقراطي".

وأكد أنه سيحترم إرادة المصريين حال نتجت عن انتخابات تتوفر فيها ضمانات النزاهة ونتائج تعبر عن إرادة المواطنين بشكل حقيقي.

وقال الطنطاوي: "سيظل هناك خلاف سياسي واضح موقفي فيه، معلن منذ التعديلات الدستورية، ولكن في النهاية تعظيم سلام لما يريده الناس ولكن بشرط ما يريده الناس".

وعن عدم قبوله الرأي الأخر قال الطنطاوي: "هذا اتهام أنا برئ منه تماما، ويمكن أن يسأل فيها زملائي في حزب الكرامة، وأعتقد أنني لست الشخص المتهم بأنني عدو للديموقراطية أو الإرادة الشعبية على الإطلاق".

وأضاف: "لم أخسر انتخابات في حياتي بمعني أن إرادة الناس اختار شخص أخر، أنا أفكر مليا واحترم مسبقا اتجاهات الرأي العام قبل القيام بخطوة من هذا النوع، أول انتخابات تم ممارسة ضدي فيها العنف حين ترشحت لاتحاد الطلاب في المدرسة الثانوية".

وزاد: "كل من شارك في هذه الانتخابات ومن اختلط بها يعلم علم اليقين أنني فزت في الانتخابات البرلمانية 2020 كوني اعترض على التجاوزات لا يعني أنني من النوع المثالي أو الحالم،  أدخل الانتخابات وأنا أعرف معطيات الحالة التي نعيشها وأعرف أدوات المنافسين ومن خلفهم السلطة".

وأكمل: "قلت وسأقول حتى هذه اللحظة لقد كفاني الناخبون في دائرتي مشقة الشكوى، لا أريد سوى ستارة وصندوق لأن ذلك هو الخيار الأمن لبلد أحبها وشعب يستحق منا ذلك".

وواصل: "الناس تعاملت بمحبة وود يشعرني يوم بعد يوم بمسؤولية أكبر تجاه هذه المشاعر، الجهات الرسمية تعامت معي كما يتم التعامل مع أي مواطن مصري، أنا سجلي القانوني ناصع وذمتي المالية طاهرة وسلوكي السياسي مستقيم ومنضبط والشخص بهذه المواصفات يجب أن يعامل بكل ما يقتضيه القانون".

وأوضح: "في تعامل الناس المحيطين معي على الطائرة ومن قابلوني كان تعامل ودي وتعامل السلطات كان تعامل رسمي، لا أحب أن أتحدث في مسائل شخصية كثيرا وأتمنى أن يكون هناك من يتصرف وفق حجم الدولة المصرية حتى نوفر الحديث في مثل هذه الأمور".

وختم الطنطاوي بالقول: "هناك 16 من أهلي وأصدقائي احتجزوا وتم الإفراج عن اثنين وهما خالي واحد أصدقائي ولا يزال عمي و13 من أصدقائي قيد الاحتجاز وهو سلوك لا يليق بمكانة وحجم الدولة المصرية ويحتاج إلى تدخل، من احتجزوا في القضايا الأخيرة، هل تذكرنا القضايا حين أعلنت ترشحي للانتخابات؟".