محلل سياسي يكشف عن حراك مصري – سعودي قبل انعقاد القمة العربية
أكد الدكتور فهيم الحامد؛ المحلل السياسي أن الحراك السعودي – المصري الذي حدث خلال الفترة الماضية كانت نتيجته الوصول إلى القمة العربية.
وقال فهيم في مقابلة مع قناة "اكسترا نيوز": "الحراك السعودي المصري الذي تم خلال الفترة الماضية كان حراك لم يعلن عنه؛ وهذه القمة اسميها قمة الانفراجات العربية وتصفير الأزمات؛ السعودية تحركت في إطار تصفير الأزمة في النطاق الإقليمي ومصر تحركت في إطار تقريب المواقف في المحيط العربي".
وأضاف: "علاقة مصر قوية مع سوريا وتمكنت مصر بالتنسيق مع سوريا إعادة مصر إلى مقعدها؛ والرئيس السيسي كان من أوائل الواصلين للمملكة وهي رسالة توضح أنه يريد أن يعيش أجواء القمة من البداية".
وتابع: "الشراكة المصرية السعودية ليست على مستوى القيادة فقط ولكن على المستوى الشعبي؛ هناك علاقة مصاهرة بين الشعبين وعلاقة فيها جانب روحاني وهذه علاقة سمو والتقاء وعلاقة سقفها ما بعد السماء وهذه العلاقة الروحانية انعكست على العلاقة الشعبية".
وأكمل: "أتصور نحن اليوم في هذه العلاقة الشعبية والاستراتيجية تواصلنا إلى مرحلة النضوج التي تعتبر نموذج يحتذى به؛ مصر تحركت في المحيط العربي بالتنسيق مع المملكة وظهر لدينا المعطي السوري والمملكة تحركت في إطار اليمن وحدثت مفاوضات في اليمن وأيضا مصر والسودان تحركتا في إطار الموضوع السوداني أيضا".
وأوضح: "لدي شعور أن هناك اختراق سوداني – سوداني سوف يحدث خلال القمة العربية لأنه لا يوجد الان مفهوم العداء الدائم أو الحوار الاستراتيجي هناك نضوج عربي – عربي أن نرتفع قليلا ونسمو ونحاول معالجة الأمور من زوايا إبداعية؛ لدينا قواسم مشتركة ننطلق منها".
وتنطلق غدا أعمال القمة العربية التي تنعقد في مدينة جدة السعودية بمشاركة الرئيس السوري بشار الأسد للمرة الأولى منذ 12 عاما.
وتشهد مدينة جدة، مساء اليوم وغدًا الجمعة، لقاءات جانبية على هامش القمة العربية تجمع عددا من قادة وزعماء الدول العربية، حيث تأتي استضافة المملكة للقمة العربية امتدادا لدورها القيادي على المستوى الإقليمي والدولي، وتعزيز التواصل مع قيادات الدول العربية والتباحث المستمر وتنسيق المواقف حيال الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.