كاتبة صحفية تكشف تفاصيل الضربة التي وجهتها فرنسا لجماعة الإخوان
كشفت الكاتبة الصحفية داليا عبد الحليم؛ أن تجميد فرنسا 25 مليون يورو من تمويلات جماعة الإخوان الإرهابية لم يكن أمر مفاجئ موضحة أنها كانت تتابع هذا الملف منذ فترة طويلة.
وقالت عبد الحليم في مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الحكومة الفرنسية كانت تقوم بجميع المعلومات عن عدد من الأشخاص الذين يقومون بإنشاء شركات في دول الكاريبي وتقوم الشركات بدعم المساجد التابعة لجماعة الإخوان".
وأضافت: "فرنسا أعلنت رصد هذه الأموال اليوم والأيام القادمة ربما تكشف عن مبالغ أخرى؛ ما تم اكتشافه هو 8 صناديق من إجمالي 20 صندوق تقوم بتمويل جماعة الإخوان".
وتابعت: "فرنسا وأوروبا كانت تدعم جماعة الإخوان لأنها كانت تعتبرها جماعات سلمية ديموقراطية تعاني من الاضطهاد في بلادها ولكن أوروبا استفاقت على فكرة أن الإخوان يغيرون الهوية الأوروبية وقامت فرنسا بالبحث خلف هذه الجماعات ووجدت من خلال المخابرات الفرنسية حقائق مرعبة تثبت مدى اختراق الاخوان للتعليم في فرنسا من خلال مدارسهم التي تقوم بتدريس اللغة العربية والتربية الدينية".
وأكملت: "المدارس الإخوانية تقوم بتدريس محتوي يقول إن الجهاد في الإسلام يعد قتل لغير المسلم بالإضافة لتحقير المرأة وتحريم الفن وهناك سلوكيات ظهرت على أطفال المدارس تثبت أن الإخوان تقوم بتغيير الهوية الفرنسية وأعتقد أن فرنسا تأخرت كثيرا في هذا الأمر؛ ألمانيا وبلجيكا كانت أسرع في التقاط هذا الخيط".
ووجهت السلطات الفرنسية، ضربة موجعة لتنظيم الإخوان الإرهابي، واستهدفت شبكات وصناديق تمويل التنظيم في الأراضي الفرنسية.
صحيفة "لوفيغارو" واسعة الانتشار، نشرت ملفا بعنوان "الدولة تضرب محفظة تمويل الإخوان"، موضحة أن "المخابرات الفرنسية، قررت تسريع هجومها على جبهة تنظيم الإخوان المتطرف في فرنسا وضرب التنظيم هذه المرة في التمويل.
ووفقًا للصحيفة الفرنسية، فإن السلطات الفرنسية علقت 8 صناديق تابعة للإخوان من 20 صندوقا، بينهم 4 توصلت إلى دلائل قضائية تستدعي حلها بينها الصندوق الأوروبي للمرأة المسلمة والصندوق الكندي.
وأشار أحد المصادر للصحيفة إلى أن "البعض احتفظوا بمبالغ في خزائنهم، وفي بعض الأحيان تجاوزت علامة المليون يورو"، وأن "إجمالي الأموال المجمدة بلغ 25 مليون يورو".