المشاركون بجلسة الهوية الوطنية بالحوار الوطني: الثقافة والهوية "قضية أمن قومي"
أكد المشاركون بجلسة الهوية الوطنية بالحوار الوطني أن الثقافة والهوية "قضية أمن قومي"، مشددين على ضرورة استغلال التعليم والرياضة والثقافة في تطوير الشخصية المصرية.
جاء ذلك خلال الجلسة الأولى من الجلسات النقاشية الخاصة بلجنة الثقافة والهوية الوطنية بالمحور المجتمعي في الحوار الوطني اليوم الخميس، والتي عقدت بعنوان "الهوية الوطنية".
في مستهل الجلسة، قال رئيس حزب "مصر بلدي" سيف الإسلام عبد الباري إن الهوية الوطنية هي كل ما هو مشترك بين جماعة من الناس، مضيفا أن الثقافة والهوية "قضية أمن قومي".. مشيرًا إلى أن منظومة تشكيل الوعي تتكون من ثلاثة أطر؛ الأول ديني يتعلق بالمسجد والكنيسة، والثاني إجباري مثل التعرض للرسائل الإعلامية، والثالث اختياري يتعلق بما تقدمه وزارة الثقافة.
ولفت إلى أن الدستور المصري تطرق للثقافة والهوية في غير موضع، مؤكدا ضرورة البدء في وضع خطة استراتيجية لدعم الثقافة والهوية الوطنية.
من جانبه، وجه إيهاب الشحات ممثل حزب "المصرين الأحرار" الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي للدعوة إلى حوار وطني يسهم في تحقيق الآمال التي يتمناها الجميع للوطن.. واقترح استحداث هيئة وطنية لتطوير الشخصية المصرية يشكلها الرئيس وتتكون من 14 عضوًا من الخبراء في المجالات المختلفة يكون دورها رصد وتحليل ومعالجة كافة الظواهر السلبية وعمل خطة لتطوير الإيجابيات في الشخصية المصرية ووضع جدول زمني لمرحلة التطوير وكذلك استغلال التعليم والرياضة والثقافة في تطوير الشخصية المصرية، والتعريف بكيفية استخدام وسائل التواصل بشكل صحيح.
وأضاف أن التوصيات تشمل الاهتمام بتقديم مفهوم القدوة من خلال الشباب المصري الناجح، وتكثيف جهود المؤسسات الدينية لترسيخ السلوك الإنساني والأخلاقي، وعودة مادة التربية العسكرية لرفع روح الانتماء والولاء. بدوره، قال سيد هويدي ممثل حزب "الكرامة"، إن الهوية المصرية هوية متنوعة للغاية تنصهر جميعها تحت شعور وطني قوي.
وأكد أهمية التفريق بين الهوية والشخصية، فالهوية متغيرة بحكم الزمن، أما الشخصية فهي تراكمية، مشيرا إلى ضرورة انصهار هوية الفئات والجماعات المختلفة داخل بوتقة الوطن والتعايش.
وأشار إلى أن الثقافة تعرضت لعدة تحديات أدت إلى عزوف الناس عنها، ما جعلها تفقد دورها التقليدي في المجتمع.. وأكد ضرورة مراجعة مفهوم الثقافة في المجتمع في ظل التحديات التي يفرضها تطور وسائل الإعلام والاتصال وكذلك تقييم السياسات الثقافية.. منوهًا إلى أن الثقافة المصرية تملك ميزة نوعية نظرا لامتلاك مصر تراثًا فنيًا وثقافيًا كبيرًا تم تشكيله على مر العصور، لكنه غير مفعل حاليًا.