إسرائيل تستوضح بشأن طلب أمريكي للتعاون العسكري ضد إيران
عاد الحديث مجددا بشأن وجود نوايا أمريكية إسرائيلية بشن ضربات عسكرية مركزة ضد أهداف إيرانية، وكانت الدولتان الحليفتان يأملان في تشكيل تحالف شرق أوسطي يضم دولا خليجية بالإضافة إلى مصر والأردن، لكن مصر أكدت عدم انخراطها في أية تحالفات عسكرية في المنطقة موجهة ضد أحد، مما اعتبر أن الموقف المصري أفشل المخطط الأمريكي الإسرائيلي.
كما أن موجة الانفتاح الخليجي على إيران بدد أخر آمال إسرائيل في وجود شريك لها في مخططها العسكري ضد إيران.
وحذرت مصر مرارا من التداعيات الخطيرة لتوجيه ضربة عسكرية ضد إيران، وهو الموقف الذي تستحسنه طهران، وقال وزير الخارجية الإيراني قبل أيام إن بلده تعطي أولوية كبيرة للتطببع مع مصر.
وبشأن التخطيط لشن ضربات ضد إيران، قال ثلاثة مسؤولين أميركيين وإسرائيليين لموقع "إكسيوس" الإخباري إن إدارة الرئيس جو بايدن اقترحت على إسرائيل، قبل عدة أسابيع، فكرة الانخراط في تخطيط عسكري مشترك يخص إيران.
وذكر مسؤولون أميركيون أن المقترح الأميركي غير مسبوق وقد يرفع في حال المضي فيه بشكل كبير مستوى التعاون العسكري الأميركي الإسرائيلي.
لكن المسؤولين الإسرائيليين يتعاملون مع المقترح الأميركي بنوع من الشك، ويخشون من أنه محاولة لتقييد يد إسرائيل من اتخاذ أي فعل ضد إيران، خاصة ضد منشآتها النووية، ولا سيما في حال معارضة الولايات المتحدة لذلك، ورد مسؤول أميركي بأن الأمر لا يعني تقييد يد إسرائيل.
وقال مسؤول أميركي آخر إن المقترح الخاص بالتخطيط ليس حول أي نوع من الضربة المشتركة بين أميركا وإسرائيل ضد برنامج إيران النووي.
وجاء طرح الاقتراح، بشكل غير معلن، خلال زيارات المسؤولين العسكريين الأميركيين الكبار إلى إسرائيل وتشمل:
زيارة وزير الدفاع، لويد أوستن.
زيارة رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأميركي، الجنرال مارك ميلي.
زيارة قائد المنطقة العسكرية الأميركية الوسطة "سنتكوم"، الجنرال إريك كوريلا.
ولم ترفض إسرائيل الفكرة، لكنها طالبت بإيضاحات حول ماذا يعني "التخطيط العسكري المشترك" على أرض الواقع.
وسألت إسرائيل تحديدا عما إذا كان التخطيط سيبقى في مجال الاستخبارات والسيناريوهات، أم سيمتد إلى مجال العمليات المشتركة، وفقا لما قال مسؤول إسرائيلي.