الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

فلسطين تحمل المجتمع الدولي المسؤولية عن صمته تجاه عمليات الضم التدريجي للضفة الغربية

وزارة الخارجية والمغتربين
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية

حملت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي المسؤولية عن صمته تجاه عمليات الضم التدريجي للضفة الغربية.

وأدانت الوزارة، بأشد العبارات، استباحة الاحتلال للأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم بحق الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته ومنازله واقتصادياته الضعيفة، في سباق إسرائيلي رسمي مع الزمن لضم وتهويد أكبر مساحة ممكنة من ارض دولة فلسطين واغراقها في محيط استيطاني ضخم يحولها إلى جزر متناثرة غير مترابطة، بما يؤدي إلى ضرب التواصل الجغرافي في الأرض الفلسطينية المُحتلة واستبداله في أحسن الأحوال بتواصل مواصلاتي.

واعتبرت الوزارة، في بيان صحفي، ما تسمى بمسيرة الإعلام الاستفزازية بالقدس تحت شعار (توحيد شطري المدينة) واقدام المستوطنين على تصعيد اعتداءاتهم وخط شعارات عنصرية معادية كما حصل في بيت اكسا، واقتحام مدينة نابلس بحجة تأمين زيارة غلاة المستوطنين المتطرفين، واشتعال الحرائق في مناطق بالاغوار الشمالية نتيجة لتدريبات عسكرية مفتعلة، وغيرها من الانتهاكات تندرج جميعها في إطار محاولات دولة الاحتلال لتغيير الواقع التاريخي والسياسي والقانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة وفرض وقائع جديدة على الأرض يصعب تجاوزها في أية مفاوضات مستقبلية، بما ينسجم مع روايات الاحتلال الوهمية التي تقوم على اختلاق الأكاذيب وقلب حقائق التاريخ والجغرافيا وتوظيف المفاهيم والمناسبات والاعياد السياسية والدينية لأغراض استعمارية لتعميق ابتلاع الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، بحيث يصبح الحديث عن تطبيق مبدأ حل الدولتين خيالي، غير واقعي، وغير عقلاني.

وعبرت الوزارة عن استنكارها الشديد لغياب ردود الفعل الدولية تجاه تلك الانتهاكات والاعتداءات الاستفزازية عامة وتعبر عن رفضها أيضًا لبعض المواقف الدولية التي تساوي بين الجلاد والضحية وتوجه حديثها ومناشداتها للطرفين، بما يؤدي إلى خلط الأوراق هروبًا من تحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات حربها واعتداءاتها المفتوحة على الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة.

وطالبت الخارجية الفلسطينية مجلس الأمن الدولي تحمل مسؤولياته في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية واتخاذ ما يلزم من الإجراءات الكفيلة بوقف التصعيد الإسرائيلي الراهن، للحفاظ على ما تبقى من مصداقية له.