الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

رغم وجود 14 مشاركة عربية.. السينما المصرية تغيب عن مهرجان "كان" هذا العام 2023

مهرجان كان السينمائي
مهرجان كان السينمائي

رغم التواجد العربي الكثيف بمهرجان “كان” السينمائي الدولي في دورته الـ 76، ووجود 14 مشاركة عربية في المهرجان الذي تنطلق فعالياته مساء اليوم الثلاثاء، إلا أن مصر لم تشارك بأي عمل في كافة مسابقات المهرجان.

وفيما غابت السينما المصرية عن التواجد في أكبر مهرجان سينمائي حول العالم، يُشارك في هذه الدورة أكثر من دولة عربية على رأسها تونس، السودان، المغرب، الأردن.

وحول هذه المشاركة يقول الناقد الفني، خالد محمود: "المُشاركة العربية تُعد من أهم مميزات الدورة الـ 76، خاصة أن الفيلم التونسي "بنات ألفة" للمخرجة التونسية، كوثر بن هنية، يُشارك في المسابقة الرسمية، وهذا معناه أن السينما العربية تخطو خطوات جيدة".

ويُضيف محمود لـ"الرئيس نيوز": كما يوجد أول فيلم سوداني يُشارك في مهرجان كان بعنوان "وداعًا جوليا"، وهذا الأمر يُعطينا أكثر من رسالة، وهي أن من حق أي شخص أن يحلم، ومن حق المهرجانات أن تتبنى حلمه، ويعد فيلم "وداعًا جوليا" بمثابة الأمل وسط العتمة والحروب التي يعيشها السودان حاليًا.

وعن غياب الفيلم المصري عن مهرجان كان السينمائي الدولي بدورته الـ76، قالت الناقدة ماجدة خير الله: غياب الفيلم المصري عن مهرجان كان السينمائي هذا العام يرجع، لأن السينما المصرية والعربية تعاني من أزمة حقيقية بسبب سوء الموضوعات المقدمة فيها وبالطبع لن نستطيع تقديم فيلم سينمائي تجاري مثلما نقدم طيلة الوقت في السينما المصرية في مهرجان مثل كان.

الأفلام التجارية المصرية لا تتناسب مع المهرجانات الدولية

وأوضحت خير الله لـ"الرئيس نيوز"، أنه مجرد مطالبتنا بضرورة مشاركة فيلم مصري في مهرجان كان كل عام، هو من الخيال ولا يمكن تصديقه خاصة في ظل ظروف السينما المصرية الحالية، بالإضافة لسوء ما يقدم سينمائيا أغلب الأوقات في السينما من حيث نوعية الأفلام والموضوعات.

وعلقت الناقدة فايزة هنداوي قائلة: إن مستوى الأفلام السينمائية المصرية الطويلة لا يمكن أن تشارك في مهرجان عالمي مثل كان أبدا، مؤكدة أنها شاركت في لجنة جائزة الأوسكار وكان من الصعب وجود فيلم مصري مشارك فيها بسبب سوء مستوى الأفلام المقدمة والمشاركة.

وأضافت هنداوي لـ"الرئيس نيوز"، أن الأفلام الروائية القصيرة تشارك في مهرجان كان ومهرجانات عالمية أخرى وتحصل على جوائز أيضا، أما الأفلام الطويلة فلا يوجد فيلم سينمائي واحد منها حتى الآن جودته يمكن أن تؤهله للمشاركة في مهرجان عالمي مثل كان.

وتابعا: أنه ليس معنى تحقيق أفلام سينمائية طويلة إيرادات مرتفعة في دور العرض، أنها أفلام سينمائية تتواجد بها العناصر الفنية المطلوبة للمشاركة في مهرجانات عالمية سواء كان أو غيرها، وذلك ليس عيبا فيها لأن صناعها يقدموها بشكل لا يناسب المهرجانات وإنما الهدف منها تحقيق نجاح تجاري ومادي وجماهيري فقط.