هل تصلح ليندا ياكارينو كمديرة تنفيذية لتويتر ما أفسده إيلون ماسك؟
قالت الرئيس التنفيذي لموقع تويتر ليندا ياكارينو في أول تغريداتها: "أرى أن لدي بعض المتابعين الجدد"، مضيفة بعض العيون والرموز التعبيرية ردًا على تدفق الكثير من المتابعين إلى حسابها الشخصي منذ الكشف عن تعيينها بمنصبها الجديد.
وتقول صحيفة الجارديان إن ليندا لا تزال على بعد أسابيع من تولي هذا الدور الجديد بشكل رسمي، وتعرف بأنها إعلامية مخضرمة تحظى بقدر كبير من الاحترام وهي معروفة في الدوائر الإعلانية باسم "المطرقة المخملية Velvet Hammer" ومنحت هذا اللقب بفضل “أسلوبها التفاوضي الناعم كالحرير وتمكنها من تجاوز الصعوبات، وهي على دراية كبيرة بأجواء العمل في بيئة الشركات الشائنة التي اجتاحت منصة تويتر منذ اشتراها الملياردير إيلون ماسك مقابل 44 مليار دولار في أكتوبر الماضي”.
وبعد ساعات من التشويق في منشور أشار فيه إلى عثوره على رئيس تنفيذي جديد، وهو الدور الذي وصفه بأنه عمل "مؤلم" سيكون أي شخص "أحمق" إذا وافق على توليه، أكد ماسك التكهنات بأن ياكارينو قد قبلت التحدي.
معركة المواقع الزرقاء
يبدو أن ليندا ستحتاج إلى توجيه مهاراتها الكبيرة لإقناع العديد من المعلنين الذين هجروا الموقع بالعودة إلى تويتر، الذي انخفضت مبيعات إعلاناته إلى النصف من حوالي 5 مليارات دولار إلى 2.5 مليار دولار حيث رفضت العلامات التجارية تحركات وقرارات إيلون ماسك فيما يتعلق برقابة الموقع وسياسات الإشراف على المحتوى والحظر بسبب مخالفة معايير مجتمع تويتر.
وقال السير مارتن سوريل، مؤسس عملاق خدمات التسويق WPP وشركة الإعلانات الرقمية S4 Capital، الذي قضى مؤخرًا وقتًا مع ليندا في في جنوب فرنسا لحضور فعاليات إعلانية مهمة: "إنها الاختيار المثالي للوظيفة، ولا أعتقد أن ماسك كان بإمكانه العثور على أي شخص أفضل لفهم المعلنين، سواء في الجوانب التناظرية أو الرقمية."
وينبغي أن تتحمل ليندا ياكارينو انفعالات وتحركات وقرارات ماسك بهدوء كما ينبغي أن تقنعه باتخاذ القرارات التي ستحقق أهدافها والابتعاد عن قراراته المتعجرفة وميله لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لإصدار تصريحات تهدم بينه وبين المعلنين الذين يمولون المنصة ويمدونها بشريان حياتها من الأموال.