عاجل| بعد تحييد إسرائيل لـ حماس.. كيف ترى أمريكا المقاومة بقيادة "الجهاد" المدعومة إيرانيا؟
انتهت جولة التصعيد الأخيرة في قطاع غزة باتفاق على وقف إطلاق النار برعاية مصرية بين حركة المقاومة "الجهاد الإسلامي" وجيش الاحتلال الإسرائيلي، وعلى الرغم من أن وسائل إعلام الاحتلال تزعم أنه اتفاق لوقف إطلاق النار وفق قاعدة "هدوء يقابله هدوء" إلا أن تقارير تؤكد أن القاهرة قدمت ورقة لوقف إطلاق النار وافق عليها جيش الاحتلال.
وتشير تقارير إلى أن الورقة المصرية تضمنت فتح المعابر ووقف سياسة الاغتيالات وتسليم جثمان الأسير الشهيد خضر عدنان.
وبينما يحتفي الاحتلال بما بعتبره تحييد لحركة حماس عن المعارك، إلا أنه وفق تقارير تناقلتها وسائل الإعلام فإن تقريرا لسفارة الولايات المتحدة في إحدى الدول العربية، يؤكد أن حركة الجهاد خطر حقيقي على دولة الاحتلال، وأنه على الرغم من سياسة الحصار الإسرائيلي وعمليات الاغتيال في صفوف الحركة إلا أن نفوذها يتصاعد وقدراتها القتالية تنمو.
كان تقرير صدر عن جيش الاحتلال يؤكد أن خللا في منظومة القبة الحديدية وراء اختراق صاروخ للمقاومة إحدى المستوطنات، مما تسبب في مقتل مستوطن وإصاية أخرين.
كما أن التقارير تؤكد أن القبة الحديدية لم تمنع سوى نحو مائتي صاروخ من أصل نحو ١٢٠٠ صاروخ، وهو الأمر الذي يعد كارثة بالنسبة لأمن دولة الاحتلال، ونسف لقاعدة سياسة الردع التي يتبناها رئيس الحكومة المتطرف بنيامين نتنياهو.
وتروج مواقع تتبع المقاومة الفلسطينية أن الفصائل تمكتت من التوصل إلى تكنولوجيا تمكنهم من التشويش على منظومة القبة الحديدية.
وهو الأمر الذي إذا ما تأكد سيكون تحول في ساحة المعارك.
وفق التقرير الصادر عن السفارة الأمريكية والذي وصفه موقع "الرأي اليوم" فإن الهدنة ووقف إطلاق النار جاء بناء على عملية تفاوض شرسة تحت إطلاق النار تكرّست بعدها مؤشرات جديدة ومختلفة.
يضيف التقرير: "أهم تلك المؤشرات نمو دور ومكانة ومساحة وقدرات حركة الجهاد الإسلامي بصفة منفردة وبروز بصمة قوية لدور حزب الله اللبناني ومستشارون إيرانيون في غرف العمليات بعنوان توفير حركة حماس الغطاء لنمو دور حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة".
ووفقا لمضمون التقرير فإن محصّلة المواجهة لخمسة أيام مؤخرا بين الجيش الإسرائيلي وحركة الجهاد تعزز انطباعات جديدة تماما.
ومن بين تلك الانطباعات فتح قناة حوار ثنائية مباشرة ولأول مرة تنفرد فيها المخابرات المصرية مع حركة الجهاد بصفة ثنائية.
خلافا لذلك قنوات اتصالات ثنائية أيضا لأول مرة بين مسؤولين في حركة الجهاد والمخابرات في كل من تركيا وقطر وروسيا مما يعزز الثقة بتوسّع دور الحركة إقليميا.
وتقول تقارير إن تكنيك المعارك يغلب عليه بصمات حزب الله اللبناني، كما أن تحليل الصواريخ يكشف عن ذلك أيضا.
وتتخوف إسرائيل من وصول فصائل المقاومة إلى تكنولوجيا الطائرات المسيرة إيرانية الصنع كما الحال في اليمن حيث جماعة الحوثي التي دأبت على استخدام تلك النوعية في حربها ضد السعودية بعد أن وصلتها تلك التكنولوجيا من قبل إيران.