أمنية واقتصادية.. خبير مصرفي يكشف مخاطر إصدار عملة فئة الألف جنيه
كشف الدكتور سمير المسير؛ الخبير المصرفي؛ حقيقة ما تردد عن عزم البنك المركزي المصري إطلاق عملة جديدة فئة الـ 1000 جنيه خلال الفترة المقبلة.
وقال المسير في مداخلة هاتفية مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "الحديث عن إطلاق هذه العملة غير صحيح؛ وهناك خطورة من اصدار عملة ذات فئة عالية سواء 1000 جنيه أو 500 جنيه".
وأضاف: "إصدار عملات ذات فئة عالية لها مخاطر أمنية واقتصادية؛ من المخاطر الأمنية تسهيل تهريب الأموال وتسهل غسيل الأموال وتسهل الفساد والرشوة كما تشجع على الاقتصاد غير الرسمي لأن المواطن لن يحتفظ بأمواله في البنوك".
وتابع: "حين أعالج التضخم؛ أقوم بمعالجته على أنه ظاهرة مؤقتة وليست مستمرة ولا أحتاج لإصدار عملة ذات فئة كبيرة؛ ونحن نلجأ إلى رقمنة الاقتصاد؛ المعاملات التجارية التي تتم تتم عن طريق التحويل من الحسابات وليس من استخدام النقود".
وأكمل: "في أوروبا 17 بنك مركزي أوروبي منذ عام 2017 رفضوا اصدار اليورو فئة الـ 500 للمخاطر التي ذكرناها؛ وفي كندا توقفوا عن اصدار الدولار الكندي فئة الـ 1000 دولار وتم الغائها منذ عشرة سنوات".
وأوضح: "في مصر أحيانا يبحث المواطن عن فكة للعملة فئة الـ 200 جنيه ولا يجد بسهولة؛ التضخم مسألة وقتية وليست مسألة مستمرة وبالتالي لا نحتاج إلى فئات نقدية كبيرة".
وفي وقت سابق نفى البنك المركزي المصري وجود نية لإصدار فئات نقود بلاستيكية فئة 1000 جنيه كما روّج البعض، وطالب بتوخي الدقة والحذر والتأكد من مصادر المعلومات الرسمية قبل الترويج لهذه الموضوعات.
وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا، مؤخرا حول إصدار البنك المركزي لنقود جديدة فئة الـ 1000 جنيه البلاستيكية، وذلك على ما تردد حول إصدار نقود فئة 500 جنيه من البلاستيك منذ عدة أسابيع تقريبا، واتضح إنها مجرد إشاعة.
وذكر المركزي أن فئات النقود التي يطبعها البنك المركزي باقية على حالها من دون تغيير، وتتنوع الفئات بين فئات 5 جنيهات و10 جنيهات و20 جنيها و50 جنيها و100 جنيه و200 جنيه، وهي أعلى فئة تتم طباعتها.