الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
اقتصاد مصر

عاجل| "إفراجات الأعلاف تمثل ثلث الاحتياجات".. خبراء يتوقعون تفاقم أزمة أسعار اللحوم والدواجن

ارتفاع أسعار اللحوم
ارتفاع أسعار اللحوم والركود يضرب السوق

تشهد الفترة الحالية أزمة شديدة في توفير الأعلاف والمستلزمات الإنتاجية ومنها الذرة الصفراء وفول الصويا، رغم الإفراجات الجمركية التي بلغت 4.7 ملايين طن بقيمة إجمالية قدرها 2.3 مليار دولار، وذلك نظرا لعدم كفاية الكميات المفرج عنها لاحتياجات العملاء والمربين، إضافة إلى صعوبة حصول المربين الصغار وبعض المستثمرين في قطاع الإنتاج الحيواني على أية كميات من الأعلاف الحيوانية المفرج عنها.

وأدت أزمة عدم توافر الأعلاف إلى ارتفاعات ملحوظة في أسعار الدواجن البيضاء والبانيه واللحوم الحمراء، والتي أكدها وزير التموين والتجارة الداخلية أمس.

وأكد عصام الفقي نقيب الجزارين، وأحد المستثمرين في قطاع الإنتاج الحيواني، أن "الأزمة متفاقمة ودون حلول نهائية حتى الآن، وذلك لأن الكميات المفرج عنها من الأعلاف لا أحد يعرف مصيرها أو يحصل على كميات منها، خاصة المربين الصغار"، مشيرا إلى أنه "بمجرد الإفراج عن الأعلاف تختفي ولا أحد يعلم أين ذهبت".

أوضح الفقي لـ"الرئيس نيوز"، أن "حل الأزمة الحالية والتي من المتوقع أن تؤدى إلى ارتفاعات قياسية في أسعار اللحوم، يأتي من خلال الاهتمام بصغار المربين لأنهم حائط الصد الأول وهم المعنيون بتوفير اللحوم الحمراء، لأنه رغم ما يقال عن توفيرها بطريق الاستيراد من الخارج إلا أن الحل الرئيسي يتمثل في دعم المستثمرين بالقطاع في الداخل، لأن الأعلاف في ارتفاعات قياسية وبلغت حوالي 22 ألف جنيه للطن الواحد".

وبشأن الأزمة في قطاع الدواجن، التي تشهد ارتفاعات ملحوظة في الأسعار، قال الدكتور ثروت الزيني نائب رئيس الاتحاد العام لصناعة الدواجن، أن الوضع مستمر في الصعوبة، وذلك نظرا لانخفاض الإفراجات الجمركية عن الأعلاف وعدم كفايتها للاستهلاك المحلي في المزارع والمربين الصفار، خاصة مع ارتفاع تكاليف الإنتاج وزيادة أسعار الذرة الصفراء وفول الصويا التي أدت لصعوبة عودة المربين الصغار إلى العملية الإنتاجية من جديد.

أكد الزيني، استمرار الأزمة واستمرار ارتفاع الأسعار بالنسبة للدواجن وعدم انخفاضها، وذلك نظرا لعدم استطاعة آلاف المربين الصغار في العودة إلى الإنتاج، إضافة إلى وجود تحديات كبيرة تتمثل في الظروف الاقتصادية والضغط على النقد الأجنبي.

نوه إلى أن الإفراجات الجمركية لا تمثل أكثر من ثلث الاحتياجات الفعلية من الأعلاف، ومن ثم لن تنخفض أسعار الدواجن البيضاء، مشيرا إلى الاحتياجات السنوية من الأعلاف الحيوانية تصل إلى 10 ملايين و800 ألف طن من الذرة الصفراء وفول الصويا سنويا، وبالتالي فالكميات المفرج عنها لا تلبى احتياجات السوق والمربين ومن ثم صعوبة عودتهم إلى الإنتاج مع استمرار ارتفاع الأسعار، لافتا إلى أن الأسعار مرشحة للزيادة وليس الانخفاض.

وأعلن السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الإفراج عن 308 آلاف طن من "الذرة والصويا" بحوالي 134 مليون دولار، وهو ما يمثل أكبر كمية إفراجات منذ شهر أكتوبر من العام الماضي.

وأشار الوزير إلى أن إجمالي ما تم الإفراج عنه منذ أكتوبر من العام الماضي وحتى اليوم بلغ 4.7 ملايين طن، منهم 3.5 ملايين طن ذرة، 1.2 مليون طن فول صويا وإضافات أعلاف، وذلك بإجمالي مبلغ 2.3 مليار دولار.