خبير سياسي يوضح حقيقة قرب استئناف العلاقات المصرية الإيرانية

قال الدكتور محمد عباس ناجي، الخبير في الشؤون الإيرانية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إنه من المبكر الحديث عن تحسن العلاقات المصرية الإيرانية.

وأضاف ناجي في مداخلة هاتفية مع برنامج "الحكاية" المذاع على قناة "إم بي سي مصر": "السياسة الإيرانية في إطار التقييم ليس من جانب مصر فقط ولكن من جانب عدة دول؛ الأهم هو ماذا سيحدث بالنسبة للسلوك الإيراني في المنطقة وموقف إيران من التدخل في الشؤون الداخلية للدولة".

وأضاف: "نحن الآن في مرحلة مراجعة وتقييم للسياسة الإيرانية وما يحدث في هذه السياسة من تغيير قبل ان نتحدث عن العلاقات بين مصر وإيران".

وتابع: "هناك قنوات اتصال بين مصر وإيران منذ عشرات السنين ولكن تطوير العلاقات مرتبط بحدود التغير في السياسة الإيرانية وحجم توافق ذلك مع السياسة المصرية القائمة على عدم التدخل في شؤون الدول وكذلك أمن الخليج".

وواصل: "الأزمة في اليمن هي الاختبار الحقيقي للسياسة الإيرانية؛ إذا كان هناك تغير في السياسة الإيرانية باتجاه التجاوب مع مطالب دول كبرى مثل مصر تدعو إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة وتشارك في الجهود المبذولة لتحقيق ذلك في هذه اللحظة نقول إن هناك جديد في العلاقات بين مصر وإيران".

وأكمل: "عندما تتوقف إيران عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وهذا سيكون معيار التغير في السياسة الإيرانية".

وأوضح: "من المبكر الحديث عن لقاء بين الرئيس المصري ونظيره الإيراني ويجب في البداية أن يتم وضع النقاط على الحروف قبل أن نتحدث في تفاصيل العلاقات وتبادل السفراء وتبادل الزيارات وكل ذلك يكون لاحق على وضع النقاط على الحروف وأن يكون هناك مواقف واضحة".

وكشف مسؤول إيراني، الأحد، عن عقد مفاوضات بين بلاده ومصر في العاصمة العراقية بغداد متوقعا استئناف علاقاتهما الدبلوماسية المقطوعة منذ عام 1979 وعقد لقاء بين رئيسيهما السيسي ورئيسي قريبا.

وأشار عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني فدا حسين مالكي إلى أن بغداد تشهد مفاوضات ايرانية مصرية متوقعا "استئناف العلاقات بين البلدين في المستقبل القريب".

وشدد فدا حسين مالكي في تصريح لوكالة "تسنيم" الايرانية على أنه من المهم جدا إعادة العلاقات بين إيران ومصر لأن مصر من أقدم الدول المتحضرة في المنطقة والعالم.