عاجل| هل يرفع المركزي سعر الفائدة في اجتماعه المقبل؟ خبير مصرفي يجيب
أكد محمد عبد العال، الخبير المصرفي، أن التوقعات بشأن أسعار الفائدة أمر صعب، لافتا إلى أن البنك المركزي المصري يتبع سياسات نقدية مرنة للغاية.
وقال عبد العال في مداخلة هاتفية مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "البنك المركزي يتبع سياسة نقدية مرنة وحين يكون معدل التضخم جيد يخفض من معدلات الفائدة لدفع النشاط الاقتصاد والعكس صحيح لأنه يستهدف السيطرة على الأسعار".
وأضاف: "مررنا بصدمتين كبار؛ والتضخم ارتفع عالميا بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية وهو ما أثر علينا بعد أن كنا نجحنا في السيطرة على التضخم بعد جائحة كورونا؛ ففي مارس 2022 كانت معدلات التضخم 10% وبعد اندلاع الحرب ارتفع التضخم إلى 24.5% خلال مارس 2022".
وتابع: "في يناير 2023 ارتفع معدل التضخم إلى 31.5% وفي فبراير 2023 سجل معدل التضخم الأساسي أعلى مستوياته في تاريخه ووصل إلى 40.3% وهنا كانت السياسة النقدية منذ مارس 2022 إلى نهاية ديسمبر تستبق رفع أسعار الفائدة بمعدل 800 نقطة أساس على مراحل ثم رفعت 200 نقطة أخرى في فبراير".
وأكمل: "التضخم بدأ في التراجع تدريجيا؛ سجلنا تضخم في مارس 39.5% وفي أبريل 38.6؛ التضخم يتراجع بوتيرة منخفضة ولكنه ينخفض؛ النسبة الصغيرة في نظر المتخصصين مهمة للغاية".
وواصل: "معدلات التضخم بدأت في التراجع والبنك المركزي يستهدف خفض التضخم بنهاية 2024 إلى 7% زائد أو ناقص 2% ومن الصعب استخدام سعر الفائدة مجددا لاحتواء التضخم وهو مازال في نسبة 38.6".
وأوضح: "نقديري الشخصي أن لجنة السياسات النقدية سوف تقدم بتثبيت سعر الفائدة في الاجتماع المقبل؛ وهناك علاقة بين رفع سعر الفائدة والنشاط الاقتصادي؛ لسنا مثل الولايات المتحدة والغرب ونحن نستهدف خفض التضخم إلى 7% بنهاية 2024 وبالتالي لازال أمامنا مزيد من الوقت".
وذكر: "حين نقوم بزيادة سعر الفائدة سوف ترتفع تكلفة التمويل وبالتالي أسعار السلع المنتجة سوف ترتفع وهناك علاقة عكسية بين معدل التضخم وسعر الصرف وحين يتم الضغط على سعر الصرف سوف يرتفع التضخم".
وعما تردد عن إصدار البنك المركزي فئة نقدية جديدة بقيمة ألف جنيه قال عبد العال: "هذا الأمر غير صحيح ولم نسمع عن هذا أبدا".