الجمعة 27 سبتمبر 2024 الموافق 24 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

باحث سياسي يوضح أوجه الاختلاف بين مرشحي الرئاسة في تركيا

أرشيفية
أرشيفية

أكد الدكتور بشير عبد الفتاح، الكاتب والباحث السياسي، أن تركيا تحولت إلى النظام الرئاسي منذ 2017 بعد أن كانت تتبع النظام البرلماني منذ عام 1950.

وقال عبد الفتاح في مداخلة عبر الفيديو مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الاستفتاء على التحول إلى النظام الرئاسي مر بموافقة 51% من الناخبين وكان هذا محل نقاش لأن الاستفتاء على تعديل الدستور من المفضل أن تكون بأغلبية تزيد عن 60%".

وأضاف: "المعارضة التركية اعتبرت التحول نحو النظام الرئاسي تكريس لسلطة الفرد وتعويق للديموقراطية في البلاد ومن ثم كان من أبرز المشروعات الموضوعة على برامجها حالة الفوز كان العودة للنظام البرلماني".

وتابع: "جائحة كورونا التي أصابت العالم وضربت مشروعات اقتصادية مهمة في تركيا وبعدها الحرب الروسية الأوكرانية وعلاوة على ذلك كان الداخل التركي يئن اقتصاديا جراء انخفاض قيمة العملة وزيادة الديون والتضخم وتراجع السياحة وهو ما أدى لزيادة الغضب الشعبي ضد الرئيس التركي أدروغان مع تراجع الديموقراطية وحقوق الإنسان ومن ثم اجتمعت عدة أسباب التي تدفع باتجاه الرغبة في تغيير نظام الرئيس أردوغان والبحث عن نظام جديد وشكلت المعارضة تحالف الستة وتم الدفع بكمال كليشدار أوغلو كمرشح للمعارضة".

وأكمل: "السياسة الخارجية التركية تم عسكرتها لأن الرئيس أردوغان اتبع التعامل العسكري في عدد من القضايا الخارجية سواء في سوريا أو ليبيا أو العراق والمعارضة التركية ترى ضرورة تخفيض الأداة العسكرية في التعامل مع المشكلات كما أن المعارضة تريد إعادة توجيه بوصلة السياسة الخارجية التركية".

وأوضح: "أردوغان كان يميل أكثر نحو روسيا والصين والقوقاز ولكن المعارضة التركية ترى أن مستقبل تركيا مع الغرب؛ وأعلنت أنها ستقلص واردات الطاقة مع روسيا وستقلص التعاون العسكري مع الجانب الروسي".

وواصل: "فيما يخص السياسات الإقليمية المعارضة تختلف مع أردوغان جزئيا ولكنها لن تحدث تغيير كبير في سياسة تركيا حيال ليبيا أو سوريا أو العراق لأن مسائل الامن القومي التركي لا تختلف كثيرا بين الحكم والمعارضة".

وانطلقت اليوم الانتخابات التركية والتي يتنافس فيها مرشحين رئيسيين وهما الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان ومرشح تحالف المعارضة كمال كليشدار أوغلو.