عاجل| بالقائمة "النسبية" أم "المطلقة".. جدل بين الأحزاب في الحوار الوطني حول النظام الانتخابي
شهدت الجلسة الأولى للجنة مباشرة الحقوق السياسية والتمثيل النيابي بالحوار الوطنى لمناقشة النظام الانتخابي في ظل الضوابط الدستورية (قانون مجلس النواب)، جدلا واسعا بين الأحزاب حول القائمة النسبية والقائمة المطلقة المغلقة.
وأكد النائب ياسر الهضيبي، ممثل حزب الوفد في الحوار الوطني، أن القائمة النسبية هي أفضل نظام انتخابي للأحزاب، ولكن في ظل الكوتة المنصوص عليها دستوريا نجد أن الكوتة تمثل ٤٠٪ من عدد المقاعد نرى أن تكون الانتخابات بنظام ٥٠٪ فردى و٥٠٪ قائمة مطلقة مغلقة لتمثيل باقي الفئات التي نحتاجها ويصعب تمثيلها بالمجلس.
وقال الهضيبي، إن الدولة في وقت مضى أهملت الأحزاب واتجهت إلى الجمعيات ولكنها صححت هذا الخطأ، وعلينا البحث عن التوافق حول تمثيل انتخابي يرضي الجميع ويتناسب مع وضعنا.
وشدد على ضرورة وضع ضابطين في العملية الانتخابية وهما: يُسر عملية التصويت، وسرعة عملية الفرز وسرعة إعلان النتائج.
ومن جانبه، قال علاء عبدالنبي، ممثل حزب الإصلاح والتنمية في الحوار الوطني: "نحن كحزب نؤيد إجراء الانتخابات بنظام القائمة النسبية بنسبة ١٠٠٪".
وأكد عبدالنبي، أن "كافة الأحزاب السياسية ضعيفة وتعانى من العصبية والقبلية، وأن المادة ٥ من الدستور والمادة ١٠٢ و٧٤ جميعها يتحدث عن تداول السلطة، وهنا نتساءل كيف يكون هناك تداول السلطة بدون أحزاب".
وتابع أن القائمة النسبية لا تهدر ٤٩٪، ولذا نؤيد إجراء الانتخابات بنظام القائمة النسبية، وفيما يخص المحافظات الحدودية يمكننا حل تلك المشكلة من خلال إعادة تقسيم الدوائر.
وفي المقابل، قال النائب علاء عابد، النائب الأول لرئيس حزب مستقبل وطن، إن أي عملية انتخابية في العالم لا بد أن تحقق ٣ شروط وهي: الأيديولوجية الفكرية، والايدولوجية الجغرافية، والتمثيل المناسب داخل البرلمان.
وأشار عابد إلى أن النظام الانتخابي بالقائمة النسبية اصطدم اصطدام واضح بالمادة ١٤٢ من الدستور بشأن نسبة المرأة والشباب والعاملين بالخارج والفلاحين.
وتابع أن القائمة المطلقة المغلقة التي يتوافق عليها الأحزاب وممثلو داخل البرلمان بأكثر من ١٦ حزبًا وتنسيقية شباب الأحزاب.
وشدد على النظام الفردي والقائمة المغلقة وهو الأمثل لأن النسبية تعرضت للطعن عدة مرات من المحكمة الدستورية.
وبدوره، أكد النائب محمد صلاح أبو هميلة رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري، أنه لا يوجد نظام انتخابي "مثالي" يمكن تنفيذه فى كل الدول الديمقراطية، مشيرا إلى أن كل دولة لها نظامها الانتخابي الخاص بها والذي يتناسب مع وضعها وحالتها السياسية".
وأضاف أبو هميلة، أنه لا بد من توافر عناصر مهمة جدا في الانتخابات هي "الشفافية والنزاهة"، مقترحا التمسك بنظام القائمة المطلقة المغلقة بين الأحزاب، معتبرا أن ذلك يوفر تمثيل الفئات المستثناة دستوريا.
