سفير الاتحاد الأوروبي: قدمنا تمويلات لمشروعات المياه في مصر بـ600 مليون يورو
أكد سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر السفير كريستيان برجر اليوم الأحد، أن الاتحاد قدم تمويلات لمشروعات المياه في مصر بقيمة 600 مليون يورو.
جاء ذلك خلال مشاركة السفير برجر - خلال زيارته الحالية إلى الإسكندرية - في حوار تفاعلي حول المياه في مصر عقد بمقر الغرفة التجارية بالإسكندرية بحضور العديد من الشباب ممن لهم أبحاث حول المياه وترشيدها وتعظيم الاستفادة منها وذلك في أول جولة من نوعها ضمن سلسلة حوارات تفاعلية ينظمها الاتحاد الأوروبي في المحافظات المختلفة خلال الفترة القادمة مع الشباب لتحديد أولويات التعاون المصري الأوروبي 2017 - 2023 وبخاصة في مجالي المياه والطاقة المتجددة.
وأضاف السفير أن الاستفادة المثلى من الموارد المائية وترشيد الاستهلاك وإعادة التدوير، في صدارة الأولويات على أجندة مصر والاتحاد الأوروبي في إطار الشراكة بينهما، وفي ضوء استراتيجية 2030.
وأشار إلى أن هناك تعاونا كبيرا بين الجانبين وكذلك بين الاتحاد الأوروبي ودول شمال إفريقيا وحوض المتوسط لتقليص ندرة المياه وإيجاد الحلول التي يمكن تبنيها في المستقبل حول المياه.
وأوضح أننا عندما كنا ننظر منذ سنوات لمستقبل الصراعات في العالم، فقد كانت هناك توقعات بأن الصراع على المياه سيكون سببا رئيسيا للصراعات في المستقبل، معربا عن تطلعه للاستفادة من الأفكار التي يقدمها الشباب في مواجهة كافة التحديات ذات الصلة بالمياه.
ولفت إلى أن التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومصر في مجال المياه يمتد أيضا مع القطاع الخاص، ويرتبط هذا الدعم لمصر نظرا لأهمية المياه من أجل الحياة.
من جانبه، أشاد رئيس الغرفة التحارية المصرية بالإسكندرية أحمد الوكيل، بالدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي لقطاعي المياه والطاقة في مصر، مشيرا إلى العديد من المشروعات التي يسهم الاتحاد في تمويلها في هذا الصدد.
ونوه بالإجراءات التي تتخذها الحكومة المصرية في مواجهة التحديات المستقبلية، لافتا إلى أنه طبقا لأجندة 2030 فإن هناك مشروعات للتنمية المستدامة بخاصة لمشروعات المياه، وشدد على أن الابتكار يعد عنصرا مهما لنجاح هذه المشروعات وتقليل هدر المياه وإعادة تدويرها.
واقترح الوكيل، تدشين آلية بالتعاون بين الغرفة التجارية بالإسكندرية وجامعة الإسكندرية والجهات العلمية والشباب تعمل كجسر من شأنه توفير التمويل اللازم لربط مشروعات الأبحاث التي يقدمها الطلبة لتطبيقها في قطاعي الصناعة والإنتاج.
وعرض الشباب المشارك في الحوار التفاعلي، مشروعات التخرج والأبحاث التي قاموا بها في مجال ترشيد استهلاك المياه وإعادة التدوير.
يأتي الحوار التفاعلي في إطار إيمان الاتحاد الأوروبي بالدور الفاعل والقوي الذي يلعبه الشباب وأفكارهم وابتكاراتهم بعيدا عن الأطر التقليدية لإيجاد حلول ملائمة وعملية لمواجهة تحديات المستقبل، وبخاصة في ضوء الطفرة التي تحققت في مجالي الذكاء الصناعي والزراعة وغيرها.