جولة مباحثات قطرية جديدة مع كبار مسؤولي طالبان في قندهار
أجرى رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مباحثات، خلال عطلة نهاية الأسبوع، مع مسؤولين من حركة طالبان في مدينة قندهار الأفغانية بجنوب البلاد.
ونشر المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد صورًا على مواقع التواصل الاجتماعي لزيارة وفد قطري رفيع المستوى.
وأوضح مجاهد أن آل ثاني ورئيس أمن الدولة عبد الله بن محمد الخليفي التقيا برئيس حكومة طالبان المؤقتة الملا محمد حسن أخوند ومسؤولين آخرين في الحركة.
وأضاف مجاهد أن الوفد القطري وحركة طالبان شددا على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية، وزيادة الثقة بين البلدين، وتطوير التعاون في مختلف المجالات بما في ذلك التعليم والصحة والاقتصاد.
وأشار إلى أن أخوند أعرب عن ترحيبه بتعاون قطر ونواياها الطيبة تجاه أفغانستان وشدد على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية.
وتناولت مباحثات آل ثاني سبل دعم أفغانستان لتخفيف أثر أزمتها الحالية على الصعيد الاقتصادي والإنساني.
جدير بالذكر أن ولاية قندهار، الواقعة جنوب أفغانستان، اكتسبت أهمية سياسية بعد سيطرة طالبان على الدولة منذ عام 2021 وغالبية سكان قندهار هم من البشتون، الذين يشكلون العمود الفقري لحركة طالبان والعديد من كبار مسؤولي طالبان ينحدرون من ولاية قندهار ولديهم منازل في المدينة.
وفي الآونة الأخيرة، افتتح المتحدثان باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد وبلال كريمي، مكتبًا لحركة طالبان في قندهار، أما قطر، فقد استضافت محادثات السلام بين طالبان والحكومة الأفغانية السابقة، ولعبت دورًا مهمًا في العملية التفاوضية المليئة بالتفاصيل والتي أدت إلى توقيع اتفاق الدوحة بين طالبان والولايات المتحدة في 29 فبراير 2020.