الولايات المتحدة تعزز وجودها العسكري في الخليج تحسبا لإيران
أعلن مجلس الأمن القومي أن الجيش الأمريكي يعمل بشكل وثيق مع الحلفاء لإرسال المزيد من السفن والطائرات إلى الشرق الأوسط بالتزامن مع تصعيد إيران لمصادرتها ناقلات تجارية.
وذكر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحفيين أمس السبت، أن وزارة الدفاع، البنتاجون، تخطط للقيام بسلسلة من التحركات "لتعزيز موقف الجيش الأمريكي الدفاعي في الخليج العربي".
ويأتي هذا الإعلان بعد أن احتجز الحرس الثوري الإيراني ناقلة نفط ترفع علم بنما تحن اسم "نيوفي" في الثالث من مايو الجاري، بينما كانت السفينة تمر عبر مضيق هرمز وغادرت الناقلة دبي، واتجهت نحو ميناء في الإمارات العربية المتحدة عندما أجبر عشرات الزوارق من البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني طاقم الناقلة على التوجه قسرًا إلى المياه الإيرانية.
ووقعت حادثة أخرى في 27 أبريل، عندما تم الاستيلاء على ناقلة النفط "أدفنتج سويت" التابعة لجزر مارشال في أعقاب اصطدامها بقارب إيراني، مما أدى إلى إصابة العديد من أفراد الطاقم، وفقًا لوسائل الإعلام الحكومية الإيرانية.
وعلى مدار العامين الماضيين، هاجم الحرس الثوري الإيراني أو تسبب في تعطيل 15 ناقلة مع تصاعد التوترات بين إيران والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي وقال كيربي إنه سيقدم "تفاصيل إضافية عن تلك التعزيزات" في غضون أيام ومن المتوقع أن تعمل واشنطن أيضًا على زيادة تنسيقها مع مجموعة من 11 دولة تم تشكيلها للمساعدة في حماية الشحن التجاري في المنطقة، وتعرف باسم " التحالف الدولي لأمن وحماية حرية الملاحة البحرية".
ولفت كيربي إلى أن الحكومة الإيرانية "ليس لديها أي مبرر لهذه الأعمال"، مضيفًا أن الولايات المتحدة "لن تسمح للقوى الأجنبية أو الإقليمية بتعريض حرية الملاحة في الممرات المائية في الشرق الأوسط للخطر، بما في ذلك مضيق هرمز وباب المندب".
وصرح نائب الأدميرال براد كوبر، رئيس القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية، بأنه "يجب أن تتوقف عمليات الاستيلاء على الناقلات والمضايقات غير المبررة وكافة الممارسات غير المسؤولة وغير القانونية التي تقوم بها إيران ضد السفن التجارية".
