الانتخابات التركية.. استطلاعات الرأي تظهر تقدما بفارق ضئيل لمنافس أردوغان
فتحت مراكز الاقتراع في تركيا أبوابها، الأحد، أمام الناخبين في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، بدورتها الـ28 اعتبارًا من 8 صباحًا بالتوقيت المحلي، وحتى 5 مساءً، وسط إجراءات أمنية مشددة.
واصطف الناخبون في طوابير طويلة تشكلت قبل فتح أبواب مراكز الاقتراع، وأشارت وسائل إعلام تركية إلى إقبال كبير على التصويت منذ بدء الاقتراع خاصة في الولايات الكبرى مثل أنقرة وإسطنبول.
وبموجب قانون الانتخابات، يحظر نشر أي نتائج حتى الساعة 9 مساء (بالتوقيت المحلي).
ومن المتوقع أن تتوافر بحلول ساعة متأخرة من مساء الأحد، مؤشرات واضحة بشأن ما إذا كانت ستجري جول إعادة للانتخابات الرئاسية أم لا.
ويتنافس على منصب الرئيس 3 مرشحين، هم الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان عن "تحالف الشعب"، وكمال كيليجدار أوغلو عن "تحالف الأمة" المعارض، وسنان أوغان عن تحالف "الأجداد" المعارض، فيما انسحب محرم إينجه رئيس "حزب الوطن" المعارض من السباق.
ولن تقرر الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ليس فقط من سيقود تركيا- العضو في حلف شمال الأطلسي التي يصل عدد سكانها إلى 85 مليون نسمة- وإنما أيضًا ستحدد كيفية حكمها والاتجاه الذي سيمضي إليه الاقتصاد وسط أزمة محتدمة لغلاء المعيشة.
وأظهرت استطلاعات الرأي تقدما بفارق ضئيل لكمال كيليجدار أوغلو، المنافس الرئيسي لأردوغان، ويقود تحالفًا من 6 أحزاب معارضة، لكن إذا لم يتمكن أي منهما في الحصول على أكثر من 50% من الأصوات في الجولة الأولى، فإن جولة إعادة ستجري في 28 مايو.
وتخوض الأحزاب السياسية الانتخابات، عبر 5 تحالفات ذات توجهات مختلفة تحت مسمى "تحالف الشعب"، و"تحالف الأمة"، و"تحالف آتا" (الأجداد)، و"تحالف العمل والحرية"، و"اتحاد القوى الاشتراكية".
ويبلغ عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت 60 مليونًا و697 ألفًا و843 ناخبًا، منهم 4 ملايين و904 آلاف و672 ناخبًا مدعوون للتصويت لأول مرة، بحسب الأرقام الرسمية التي أشارت إلى خوض 24 حزبًا سياسيًا و151 مرشحًا مستقلًا سباق الانتخابات البرلمانية، يتنافسون على 600 مقعد.
وبعد أن يدلي الناخبون بأصواتهم وتغلق صناديق الاقتراع، يجري فرز الأصوات والتوثيق علنًا تحت مراقبة رئيس صندوق الاقتراع وبمشاركة ممثلين من جميع الأحزاب السياسية المتنافسة.
ويفتح رئيس اللجنة أمام الحاضرين كل صندوق في مكان التصويت، ويجري فرز المظاريف التي تحتوي على بطاقات الاقتراع الفردية بصوت عالٍ ومرتين من الرئيس.
ويوقّع ممثلو الأحزاب السياسية على الورقة بعد أن يتفقوا جميعًا على النتيجة. ولا يُخرج صندوق الاقتراع من مركز الاقتراع حتى تمام عد وتوثيق جميع صناديق الاقتراع في جميع أنحاء البلاد.
وتُعبّأ أوراق الاقتراع الصالحة، ومخططات العد والتفصيل الموقعة، وأوراق الاقتراع غير الصالحة والمتنازع عليها، ومغلفات الاقتراع غير المستخدمة، وأوراق الاقتراع، بشكل منفصل وتوضع في كيس بعد اعتمادها من جميع الممثلين، وتوقّع عليها وتختمها لجنة صندوق الاقتراع في النهاية.
ويسلّم عضوان على الأقل برفقة قوات الأمن، الأكياس المختومة إلى رئيس المجلس الانتخابي المحلي بأسرع ما يمكن.