الجهاد وحماس يشكران الرئيس السيسي.. ويؤكدان: مصر كبحت جماح العدوان الإسرائيلي
توجهت حركتا حماس والجهاد الإسلامي بالشكر لمصر ممثلة بالسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على الجهود التي بذلتها للتوصل ورعاية وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال الأمين العام لحركة الجهاد جهاد النخالة، "نشكر كل الذين وقفوا بجانبنا، مؤيدين ومساندين وداعمين، وعلى رأسهم جمهورية مصر العربية التي بذلت جهودًا كبيرةً في كبح العدوان.
فيما يسود هدوء حذر مع دخول الهدنة التي اتفقت عليها إسرائيل والفصائل الفلسطينية برعاية القاهرة، حيز التنفيذ، مساء السبت، رغم تبادل القصف بين الطرفين قبيل دقائق من بدء وقف إطلاق النار.
وبعد سريان الهدنة قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة، تحت مزاعم الرد على قصف صاروخي بعد سريان الهدنة.
فيما قدمت إسرائيل شكرها لمصر على وساطة الهدنة بغزة وقالت إن "الهدوء سيقابله هدوء".
ورحب البيت الأبيض باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين، وشكرت واشنطن الرئيس السيسي والمسؤولين المصريين على جهودهم لوصول لوقف النار في غزة.
وأفادت تقارير أن لجنة مصرية تقوم بالإشراف على وقف إطلاق النار في غزة.
وأشارت التقارير إلى أنه سيتم إدخال وقود إلى القطاع ومساعدات إنسانية خلال الساعات المقبلة، وأن الأمر متوقف على مدى الالتزام بوقف إطلاق النار، وأنه تم بدء مفاوضات لهدنة طويلة الأمد تتضمن بنودا ملزمة لكلا الطرفين.
وتجرى ترتيبات لزيارة مسؤولي حركة الجهاد لمصر خلال الساعات المقبلة.
بدوره، قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة، اليوم الأحد، إن "سرايا القدس ومقاتليها الأبطال كانوا رأس حربة المقاومة وعنوانها وأن المقاومة بكل فصائلها كانت جدارًا قويًّا تستند إليه مقاومة مقاتلينا الشجعان في سرايا القدس وفوتنا الفرصة على العدو أن يفرقنا".
أضاف النخالة في كلمة متلفزة بعد سريان وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة مصرية مساء السبت، "نعلن اليوم انتهاء جولة أخرى في الصراع مع العدو الصهيوني فقدنا فيها أعز أبنائنا من القادة الشهداء التي كان لحضورهم قيمة كبرى لحركة الجهاد وسراياها الباسلة".
تابع:" فوتنا الفرصة على العدو أن يفرقنا، وتحملنا ما تحملنا من أجل أن يبقى الموقف موحدًا وقويًّا وثابتًا، وها نحن نخرج من هذه المعركة، وسلاحنا بأيدينا، ومقاتلونا ما زالوا في الميدان جاهزين على مدار الوقت لمقارعة أي عدوان".
قال:" لقد أردوا أن يغرقونا بدمائنا، ودماء إخواننا وعائلاتهم وأطفالهم، وأرادوا أن نبتلع دماءهم ونصمت، ونشتري حياتنا بالذل والقهر، أرادوا أن نكمل حياتنا بطريقتهم وتحت نعال جنودهم، فخرج لهم مجاهدو شعبنا الفلسطيني الشجاع المقدام من سرايا القدس المظفرة، يرفضون ابتلاع الدم".
أردف "قدم شعبنا شهداء وخسائر مادية كبيرة، ولكن الموقف كان يستحق ذلك وأكثر، وكان يجب أن تكون رسالة شعبنا كما كانت عليه في الأيام الخمسة الماضية، فكانت كل مدنهم تحت مرمى صواريخ سرايا القدس والمقاومة الفلسطينية، وجميعكم شاهد جموعهم وهي تختبئ في الملاجئ، وتختبئ تحت محطات الباصات هلعًا ورعبًا".
واصل "شعبنا رغم الألم يخرج مرفوع الرأس، في كل مكان في غزة والضفة، وعلى امتداد العالم مؤيدًا ومساندًا. وإن مشاهد التضامن الفلسطيني عندما تستهدف بيوت المدنيين، وهم يتدافعون لتقديم العون والمساعدة لمن تقصف بيوتهم، لهو مثار فخر وعز لنا، ودرس لأمتنا".
قال النخالة:" إنها أيام عز وكرامة لشعبنا الذي يواجه بالإمكانيات البسيطة كل هذا العدوان المدجج بكل أدوات الموت والدمار، وصمد شعبنا ولم ينكسر، ولن ينكسر، وحافظنا رغم كل الظروف الصعبة والمعقدة على وحدة شعبنا ومقاومته".
وشكر الأمين العام لحركة الجهاد، "لكل الذين وقفوا بجانبنا، مؤيدين ومساندين وداعمين، وعلى رأسهم الجمهورية الإسلامية في إيران، والإخوة في حزب الله، والإخوة في جمهورية مصر العربية الذين بذلوا جهودًا كبيرةً في كبح العدوان، وكذلك الأخوة في دولة قطر العزيزة وكل الذين اتصلوا بنا للتعبير عن تضامنهم مع شعبنا ومقاومته، وكافة الفضائيات التي غطت جهاد شعبنا ومقاومته ضد العدوان".