خبير في الشأن التركي: "الجيل زد" يهدد حلم أردوغان في الانتخابات الرئاسية

أكد بشير عبد الفتاح؛ الخبير في الشؤون التركية؛ أن استطلاعات الرأي تشير إلى تقدم مرشح المعارضة كمال كليشدار أوغلو على الرئيس رجب طيب أردوغان قبل الانتخابات التركية التي تنطلق غدا.

وقال عبد الفتاح في مداخلة عبر الفيديو مع قناة "القاهرة الإخبارية": "استطلاعات الرأي في تركيا غالبا ما تفتقر للمهنية لأنها تعكس تكون تابعة لحزب معينة وتعكس توجهاته أو ان تكون تابعة لجهات غربية وتعكس توجهاتها السياسية".

وأضاف: "هذه الاستطلاعات تعكس أجواء سلبية فيما يتعلق بالوضع التنافسي الانتخابي للرئيس رجب طيب أردوغان خاصة وأن هناك معطيات عديدة تتصل بالوضع الاقتصادي المتردي والزلزات وتداعياته الاقتصادية والأمنية وطول أمد الرئيس التركي في السلطة وجود مشكلات في حقوق الانسان والممارسة الديموقراطية".

وتابع: "السلوك التصويتي في تركيا غالبا ما يكون له وضع أخر؛ لأنه يعتمد على اعتبارات عديدة؛ على سبيل المثال هناك ما يعرف بالأصوات السائلة وهؤلاء لم يقرروا لمن سيمنحون أصواتهم وينتظرون حتى اللحظات الأخيرة وهناك حديث عن إمكانية توجيه هذه الأصوات إلى مرشح معين".

وأكمل: "هناك فاعلون جدد في ساحة الانتخابات التركية؛ الرئيس أردوغان موجود في أروقة السلطة منذ 21 سنة وهناك 6 مليون شاب في تركيا بلغت أعمارهم الـ 21 عاما وهم يريدون التغيير ويريدون رئيس جديد بأداء وأسلوب جديد ومن ثم التقديرات تشير إلى أن 70% من الشباب التركي أو ما يعرف (بالجيل زد) والذي تنحصر أعمارهم بين 18 إلى 25 عاما سوف يصوتون إلى كمال كليشدار أوغلو الذي نجح في التواصل معهم من خلال الوسائل الحديثة".

وواصل: "الرئيس التركي اعترف بأن لديه مشكلة في التواصل مع الجيل الجديد الذي لم يعرف كيف كانت تركيا قبل حزب العدالة قبل 2002 حكومات ائتلافية واقتصاد متردي؛ وما بعد 2002 ووجود حكومات مستقرة وتحسن اقتصادي".

وتنطلق غدا الأحد الانتخابات الرئاسية في تركيا، غدا الأحد، والتي يتنافس فيها الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان ومرشح المعارضة كمال كيلشدار أوغلو.

وصعد أردوغان إلى حكم تركيا عام 2004، وفي البدء كان رئيسا للوزراء ثم أصبح رئيسا يمتلك الصلاحيات التنفيذية مع تعديل النظام السياسي في البلاد عام 2017.