عاجل| العدوان على غزة.. مصر تطرح ورقة للتهدئة وحماس تهدد بدخول المعركة
ذكرت مصادر مختلفة أن القاهرة قدمت ورقة للتهدئة لحركة "الجهاد الإسلامي" من ناحية، وحكومة جيش الاحتلال، من ناحية أخرى، وأن الطرفين يبحثانها، لكن لا مواقف نهائية إزائها، فيما قال المتحدث باسم حركة "الجهاد الاسلامي" في فلسطين طارق سلمي، إنه لا أطراف دولية تتواصل معهم سوى الأشقاء المصريين.
وقالت حركة "الجهاد" إن مصر دعت الأمين العام للحركة زياد النخالة إلى القاهرة للتباحث في وقف إطلاق النار إلا أن الحركة ارتأت أن ترسل مسؤول الدائرة السياسية محمد الهندي، مبينة أن الهندي سيستمع فقط للطرح المصري في قضية وقف إطلاق النار، ويؤكد للمصريين أن الشرط الأول لقبولهم وقف إطلاق النار هو وقف الاغتيالات.
وأقبل جيش الاحتلال خلال الساعات الماضية، على جريمة أخرى تمثلت في اغتيال القائد إياد الحسني، وأكدت حركة الجهاد الإسلامي أن "الرد على جريمة اغتيال القائد إياد الحسني سيتواصل". مشددة على "استمرار المقاومة كنهج ثابت لا تحيد عنه ولا تفرط فيه مهما بلغت التضحيات".
ونعت حركة الجهاد في بيان لها، "القائد إياد الحسني أحد قيادات الحركة ومسؤول العمليات المركزية في سرايا القدس وعضو مجلسها العسكري، الذي استشهد بعد قصف تعرض له أثناء قيامه بواجباته الجهادية في إدارة معركة ثأر الأحرار". كما ونعت الحركة في بيانها "محمد وليد عبد العال رفيق درب الشهيد الحسني الذى مضى شهيدًا إلى جانبه".
واستشهد القائد في سرايا القدس إياد الحسني خلال غارة إسرائيلية على شقة سكنية في حي النصر غرب مدينة غزة، عصر الجمعة، مما رفع عدد الشهداء منذ بداية العدوان بحسب إحصائية وزارة الصحة إلى 33 شهيدًا.
ووفق وسائل إعلام عبرية نقلت عنها مواقع إهبارية، فإن مصادر إسرائيلية أكدت أن الوسيط المصري أبلغ تل أبيب أنه إذا لم يتوقف العدوان اليوم وغدا، فإن حماس ستدخل بالمواجهة بشكل علني.
فيما ذكرت وكالة "تاس" الروسية أن اسرائيل أبلغت حماس أنها مستعدة هدنة مع مجموعات غزة، وأوضحت الوكالة أن ممثلين عن مصر وقطر والأمم المتحدة شاركوا في محادثات بين فصائل فلسطينية مقاومة وسلطات جيش الاحتلال.
ووفق فضائية "الجزيرة" فأن جيش الاحتلال أبلغ حماس عبر وسطاء بأنها مستعدة لوقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية في القطاع، وبحسب القناة التليفزيونية، فإن "وسطاء أبلغوا حماس بأن إسرائيل مستعدة لاحترام الهدنة".
إلى ذلك، قال الناطق باسم حركة "حماس" عبد اللطيف القانوع: "رسالة الغرفة المشتركة للاحتلال بأن يد المقاومة الثقيلة قادرة على إيلامه دليل على أن ضرباتها صارمة وممتدة في كل الكيان لتدفيعه ثمن جرائمه ووقفه عند حده".
كما أجرى مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان، اتصالا هاتفيا مع نظيره الإسرائيلي تساحي هنغبي، بحثا فيه التطورات في غزة، والرد الفلسطيني، حيث جدد ساليفان التأكيد على دعم الإدارة الصارم لأمن إسرائيل، وكذلك حقها في الدفاع عن شعبها من الهجمات الصاروخية.
وأشار ساليفان إلى الجهود الإقليمية المستمرة للتوسط لوقف إطلاق النار، وشدد على الحاجة إلى تهدئة التوترات ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح.
شروط الجهاد
ووفق وسائل إعلام فإن الجهاد الإسلامي وضعت 3 شروط، الأول هو إعادة جثمان الأسير خضر عدنان، ثانيا وقف سياسة الاغتيالات، والشرط الثالث هو إلغاء مسيرة الأعلام للمستوطنين المقررة الأسبوع القادم في القدس.
ونقل موقع "والا" الإسرائيلي عن مسؤولين إسرائيليين تأكيدهما أن "محادثات وقف إطلاق النار مستمرة، لكن لا نتائج"، كاشفين أن "إسرائيل لم توافق على تسليم جثمان خضر عدنان في إطار وقف إطلاق النار".