خبير اقتصادي يوضح أسباب إقبال المواطنين على شراء الذهب والعقارات
أكد الدكتور ماجد شوقي، الخبير الاقتصادي ورئيس مجلس إدارة البورصة الأسبق، أن التقارير الدولية التي تشير إلى نظرة سلبية تجاه الاقتصاد المصري متوقعة، مشيرا إلى أن الحكومة لم تتمكن من الالتزام بالجدول الزمني المتفق عليه مع صندوق النقد الدولي.
وقال شوقي في مقابلة مع برنامج "حديث القاهرة" المذاع على قناة "القاهرة والناس": "التقارير تركز على التزام مصر بدفع الديون الخارجية؛ والتقييم لديهم يكون بناء على قدرتنا على سدادها من ضمن الترتيبات في قرض صندوق النقد الدولي أن يتم سداد بعض فوائد الديون من القرض".
وأضاف: "التقارير تقول إن الوضع لا يجب ألا يستمر بهذه الطريقة؛ في أخر 30 عاما للاقتصاد المصري كان دائما يكون هناك أزمة ثقة بين العالم الخارجي والاقتصاد المصري؛ في الوقت الحالي أصبح هناك أزمة ثقة خارجية وأزمة ثقة من المواطن المصري".
وتابع: "أزمة الثقة الداخلية تبلورت في تصرفات المواطن المصري في مختلف الثقافات والقدرات المالية ولذلك أصبح هناك اقبال على الذهب والعقارات ومن يمتلك قدرة مالية أقل اعتبر ان السيارات والسلع المعمرة هي مخزن للقيمة".
وواصل: "القطاع الخاص مازال يتراجع رغم أن وثيقة ملكية الدولة كانت تستهدف زيادة مشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد إلى 75%؛ الاستهلاك المحلي للمواطن المصري تراجع وهو مكون رئيسي للاقتصاد المصري".
وأكمل: “إدارة أي اقتصاد دولة لا يبني على السياسة الاقتصادية الواضحة ولكن جزء كبير منها يدير الانطباعات والتوقعات؛ يمكن من خلال تحرك صغير أن توضح الصورة وهو جزء إدارة التوقعات والانطباعات”.
وذكر: "حين تريد بيع شركة قطاع خاص فهي تحتاج إلى فترة من بيع 6-8 أشهر ولكن حين يكون لديك شركات تطرح للبيع كانت مغلقة وتمتلكها أجهزة في الدولة وتقول حاليا بتحويلها لشركة مساهمة لبيعها فهذا الامر يحتاج إلى مزيد من الوقت".
واختتم: "حين أقوم بتأهيل شركة للبيع يجب تحييد الامتيازات الموجودة فيها حتى تظهر قيمتها الحقيقة؛ وبالنسبة للمشتري فهو يحتاج إلى توفير دولار في الشراء وإذا كنت محتاج للبيع هو كلما يتأخر سوف يحقق استفادة أكثر لأنه يعلم إن البائع سوف يأتي في فترة معينة ويقبل بالشروط".