باحث: الانتخابات التركية المقبلة سوف تكون مختلفة
أكد الدكتور بشير عبد الفتاح؛ الباحث في الشؤون التركية؛ أن الانتخابات التركية الرئاسية والبرلمانية المقبلة تجرى في نفس اليوم مشيرا إلى أنها سوف تكون مختلفة.
وقال عبد الفتاح في مقابلة مع برنامج "حديث القاهرة" المذاع على قناة "القاهرة والناس": "الانتخابات في تركيا تجرى بالتزامن برلمانية ورئاسية في نفس اليوم ولكنها ستكون مختلفة رغم أنها الـ 16 التي يخوضها الرئيس التركي على مستوى الرئاسة والبرلمان والاستفتاء على التعديلات الدستورية".
وأضاف: "الرئيس التركي فاز بـ 15 استحقاق انتخابي؛ لأنه محترف انتخابات ويمتلك ألة إعلامية جبارة؛ ويمسك بمفاصل السلطة مثل الاعلام والقوات المسلحة والمنظومة الأمنية؛ وهناك تغلغل في الدولة العميقة من قبل رجال حزب العدالة والتنمية".
وتابع: "الانتخابات تختلف عن سابقتها خصوصا على مستوى الرئاسة؛ لأنها تشهد أكبر حشد للمعارضة التركية في تاريخها ضد الرئيس أردوغان وتحالفه الحاكم؛ في 2014 تحالفت المعارضة ورشحت أكمل الدين احسان أوغلو رغم أنه لا ينتمي لأي من أحزاب المعارضة على الاطلاق وفشل الرجل وحصل على 33% وفاز أردوغان من الجولة الأولى".
وأوضح: "في 2018 تحالفت المعارضة مجددا ورشحت محرم إنجا وحصل على 30% وعبر أردوغان أيضا من الجولة الأولى؛ وخلال انتخابات هذا العام تحالفت الأحزاب الستة الكبرى والجديد هو انضمام صانع الرؤساء الاتراك وهو حزب الشعوب الديموقراطي إلى المعارضة".
وأوضح: "الاكراد انقلبوا على أردوغان هذه المرة وفي 2016 قام أردوغان بسجن رئيس حزب الشعوب واتهمه بالارتباط بحزب العمال الكردستاني؛ والاكراد يشكلون من 15-20% من سكان تركيا ويشكلون نسبة من 8-10% من التصويت".
واختتم: "هذه الانتخابات فيها لاعبون جدد مثل الأصوات السائلة وهم الناخبين الذين لم يقرروا حتى الان لمن يمنحون أصواتهم وهم من 10-15%؛ أردوغان أيضا خسر المرأة المصرية؛ لأنه وقع على اتفاقية مناهضة التمييز ضد المرأة ثم تراجع وانسحب منه في 2021 وأصبحت المرأة التركية تسجن وتقصى من المناصب ويتم تعذيبها وبالتالي لم يتبقى لأردوغان سوى الكتلة التصويتية المعتادة وهم المنتمين لحزب العدالة والتنمية أو المتدينين المحافظين في الريف والأناضول وهؤلاء يقومون بالتصويب صم بكم عمي لأردوغان".