إبراهيم عيسى: "الاقتصاد أصبح يمشى على ساق واحدة"

أكد الإعلامي إبراهيم عيسى أن تركيز الدولة على أعمال البناء وإنشاء المدن الجديدة لم يحقق التطور الاقتصادي، مشيرا إلى أن كافة الاستثمارات في هذا القطاع كانت حكومية.

وقال عيسى خلال برنامج "حديث القاهرة" المذاع على قناة "القاهرة والناس": "عمرو عدلي باحث مصري كاتب في تقرير أن القصة مش قصة مزاحمة القطاع الخاص واخراجه برة الاقتصاد؛ بتقرا نسب غريبة جدا؛ نسبة تطور القطاع الخاص وأعماله خلال السنين اللي فاتوا كان 86% بينما تطور الإنفاق الحكومي وملكية الدولة كان 500%".

وأضاف: "أستاذ عمرو بيقولنا أن الدولة تعاملت مع القطاع الخاص في القطاع العقاري والانشائي وبناء المدن والبنية الأساسية وأن القطاع الخاص اشتغل أما بالشراكة أو بالباطن او بالعمليات الجزئية أو بالتغذية؛ وذكر أسماء شركات بمبالغ كبيرة شاركت في العملية العمرانية".

وتابع: "المشكل أنه تم التركيز على الجانب العمراني والعقاري وأصبح الاقتصاد وكأنه الاقتصاد يمشي على ساق واحدة إذا اعتبرنا أن العقار ساق يمكن ان تمشي عليها اقتصاديات دول خصوصا أنه من ضمن البيانات المنشورة أن نسبة اشغال الـ 30 مدينة الجديدة اللي بدأت الحياة فيهم ما بين 5-10%".

وأكمل: "العقارات والعمائر والمدن معملتش تطور في الاقتصاد المصري ولكن عملت تطور في معدل النمو؛ عشان كدة الدولة على طول تقول النمو زاد؛ النمو زاد في ايه؟ في العقارات والبناء ومين اللي حط الاستثمارات؟ هي الدولة مش استثمارات من الخارج أو استثمارات قطاع خاص ولا استثمارات عربية ولكن الدولة".

وأوضح: "الدولة اقترضت قرابة 400 مليار دولار دين خارجي وداخلي وهو رقم ضخم وهائل؛ ولما الوكالات الدولية المتخصصة في الاقتصاد منزعلش مندايقيش ومنعملش نظرية مؤامرة بالعكس نقراها ونتعلم منها ونحاول نصحح مواقفنا ومتخدناش العزة بالإثم لأن دة مستقبل دولة وملايين من البشر".

وواصل: "بالتأكيد الحكومة وكل اللي قاعد في الحكومة مشغول بمستقبل البلد وعايز مستقبل عظيم ولكن كل الحكومات اللي مرت على البلد كانت عايزة مستقبل عظيم؛ مفيش حاكم أو حكومة جم في مصر على مدى الـ71 سنة اللي فاتوا كانوا عايزين مصر تدمر؛ كلهم كانت مشروعاتهم من أجل أن مصر تتقدم ومتقدمتش".

واختتم: "محدش يطعن في أي نية ولا حد بيطعن في أي إخلاص ولا يجرؤ ولكن لا بالنوايا ولا بالإخلاص ولا حتى بالثقة الأمور بتنتهي كدة لازم نبقى شغالين بالعلم والعقل والديموقراطية والمكاشفة؛ نتواضع كلنا عشان نحلها