له 200 ألف جنيه لم يصرفها.. قصة معلم الأجيال المشرد في شوارع مطروح
أصدرت مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة مطروح بيانا رسميا؛ ردا على ما تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشأن المعلم المشرد في الشوارع، بعد إصابته بمرض ألزهايمر.
وذكر بيان مديرية التضامن أن إبراهيم مكاوي تم تعيينه 10/1 /1960 وانتهت خدمته في 2000/4/4، وتقرر صرف معاش له تحت رقم 4/56119، تم ربط معاشه اعتبارا من 4/ 2000 بقيمة معاش 560،81 جنيه ومكافأة نهاية الخدمة 200 ألف جنيه إلا أنه لم يتقدم لصرف معاشه منذ ربط المعاش، وتمت مخاطبته عدة مرات على العنوان المذكور له.
وذكر البيان أنه تم إرسال مكاتبة إلى قسم الشرطة للتحري عنه، وعندما حضر المذكور إلى المنطقة وتم التشاور والمناقشة مع المذكور تبين أنه فاقد الأهلية ويحتاج إلى قيّم عليه (مسؤول عنه)، وتم العرض على الإدارة القانونية، وجاء الرد من الإدارة القانونية بما يفيد إلزام تعيين أحد الأبناء قيّمًا عليه، وفي حالة عدم وجود الأبناء تخطر نيابة الأسرة لعرض أمره على المحكمة لتعيين قيّم عليه لإدارة أمواله.
وتابع البيان أنه تمت مخاطبة نيابة الأسرة بمطروح عدة مرات، ولم يتقدم للصرف حتى تاريخه قيّم على السيد المذكور، وحضر إلى المنطقة عدة أشخاص ليس لديهم أي صلة قرابة بالمذكور، وعليه فإنه في حالة تعيين قيّم على المذكور سيتم صرف مستحقاته طبقا لما ورد برد الإدارة حالة عدم وجود الأبناء، وتخطر نيابة الأسرة لعرض أمره على المحكمة لتعيين قيم عليه لإدارة أمواله، وتمت مخاطبة نيابة الأسرة بمطروح عدة مرات ولم يتقدم للصرف حتى تاريخه قيّم على السيد المذكور، وحضر إلى المنطقة عدة أشخاص ليس لديهم أي صلة قربه بالمذكور.
وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا صورا لـمعلم مشرد في شوارع مطروح، بعد إصابته بمرض ألزهايمر.
وقال رواد مواقع التواصل إن المذكور هو مُعلم تخرج على يديه أجيال كثيرة، حيث عمل مدرسا في مدارس مطروح وكان معلما مثاليا في تصرفاته وشكله وسلوكه.
وكتب أحد تلاميذ المعلم على صفحته الشخصية على فيسبوك: نداء إلى المسؤولين في محافظة مطروح للاهتمام ومساعدة المعلم في المعيشة، أو نقله إلى مستشفى أو دار مسنين.
وأضاف: هل يعقل أن يُعامل مربي الأجيال والأستاذ الفاضل إبراهيم مكاوي بهذه الطريقة، بعد أن أفنى عمره مربيا فاضلا وأستاذا من الزمن الجميل، وبعد أن داهمه مرض الزهايمر، أن يُترك ويهمل دون معاش طبقا لحقه القانوني، بحجة أنه مصاب بالزهايمر وليس له من يعوله ويتقاضى معاشه عنه لينفقه عليه، فيتوقف معاشه ويصبح هذا المُربي الفاضل عالة يتكفف الناس ويسخر منه الأطفال وهو القدوة؟.