عاجل| قيادي بـ"الجهاد" يلتقي رئيس المخابرات.. تفاصيل الوساطة المصرية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
وسط أنباء متضاربة عن مصير جهود الوساطة لوقف الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة الفلسطيني المحاصر، أكدت مصادر متفرقة أن رئيس الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي، محمد الهندي، التقى أمس الخميس رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، الوزير عباس كامل، في القاهرة، قبل أن تفيد مصادر بأن وفدا أمنيا مصريا بصدد التوجه إلى إسرائيل لمناقشة الهدنة المقترحة.
فيما قالت غرفة فصائل المقاومة في القطاع الفلسطيني إنه يجب عدم الانسياق وراء الأخبار التي تتناول أنباء عن قرب التوصل إلى اتفاق تهدئة مع جيش الاحتلال، بينما قالت مصادر داخل حركة "الجهاد" إن الساعات المقبلة مهمة للتوصل لاتفاق مشرف يحفظ حقوق ودماء ومقدرات الشعب الفلسطيني.
على الجانب الآخر، تقول وسائل إعلام تابعة لحكومة الاحتلال الإسرائيلية، إن خطوط الوساطة المصرية لوقف إطلاق النار تم إحياؤها لكن حركة الجهاد تريد أن يكون اتفاقًا بناء على ضمانات وتعهدات كبيرة.
علم "الرئيس نيوز" أن من بين شروط حركة "الجهاد" تقديم التزام بوقف سياسة الاغتيالات وتسليم جثمان المعتقل الفلسطيني، خضر عدنان، إلى الحركة.
وإذا ما نجحت مصر في جهودها قد يتم الإعلان عن وقف إطلاق النار خلال وقت قريب، لكن القاهرة هي الأخرى ترى أن سياسة الاغتيالات التي يتبعها جيش الاحتلال من شأنها أن تفجر الأوضاع في فلسطين، وهو ما يرتد بأثره على أمن واستقرار المنطقة.
وقال تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إن اتفاق تهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، برعاية مصرية يواجه "عقبة"، حسب مصادر مصرية، لكن لم تُوضح تلك المصادر طبيعتها.
وزعمت المصادر وفق تقرير الإذاعة البريطانية، أن الاتفاق سيُرفع للمناقشة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وملك الأردن، الملك عبدالله الثاني، ووزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن.
وتشير مصادر إلى أن مصر حاولت التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين ليل الثلاثاء والأربعاء لكن جهودها لم تكلل بالنجاح بعد ما وصفه قياديون في حركة الجهاد، بمماطلة إسرائيلية.
وشن الاحتلال الفلسطيني عملية غادرة يوم الثلاثاء، استهدفت خلالها قيادات من الصف الأول في حركة الجهاد، قبل أن تعاود أمس الخميس، وتقبل على ذات العملية باغتيال اثنين أخرين من قيادات الحركة، ما زاد الأمر تعقيدًا.
وقامت الغرفة الموحدة لفصائل المقاومة، ممثلة في حركة "الجهاد"، برشق مستوطنات في محيط غلاف غزة (نحو 80 كيلوامترًا) بمئات الصواريخ بلغت نحو (1000) صاروخٍ.
ويبدو أن الاحتلال نجح في تحييد حركة "حماس" عن دخول المعركة، على الرغم من أن الحركة تقول إنها تدعم جميع تحركات "الجهاد"، فيما قال الجيش الإسرائيلي إن المؤشرات وعمليات الرصد تأكدت من أن حركة "حماس" لا تشارك في العمليات.
وتذهب المؤشرات على أن جيش الاحتلال وحكومة نتنياهو تريد التوصل لوقف إطلاق النار لكن وفق قاعدة (هدوء مقابل هدوء) وليس (هدوء بناء على اتفاق) قد يترتب عليه ضمانات بعدم اللجوء مرة أخرى إلى سياسة الاغتيالات التي يتبعها جيش الاحتلال ضد قيادات المقاومة.
وتستشعر حكومة الاحتلال الحرج بعد فشل منظومة القبة الحديدية فشل في اعتراض صاروخ مقبل من غزة، وتسبب في مقتل مستوطن وإصابة آخرين.
وخلال وقت سابق، كشف جيش الاحتلال صباح اليوم الجمعة، تفاصيل حول الصاروخ الذي استهدف مدينة "خولون" جنوبي "تل أبيب" وسط الكيان الإسرائيلي أمس الخميس، وتسبب بدمار كبير ومقتل شخص وإصابة 13 آخرين.
وذكر الناطق بلسان الجيش وفق ترجمة وكالة "صفا" الفلسطينية أن خللًا فنيًا حال دون اعتراض هذا الصاروخ وذلك على الرغم من إطلاق صواريخ اعتراضية لإسقاط هذا الصاروخ. وبين الناطق العسكري أن الحديث يدور عن صاروخ من إنتاج فلسطيني في قطاع غزة ويبلغ مداه 70 كم ويصل وزن رأسه المتفجر حتى 20 كغم، لافتًا إلى أن زاوية استهدافه للمبنى المكون من أربعة طوابق كانت حرجة وبالتالي فقد تسبب بكل هذا الدمار.