الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

بعد استمرار التصعيد.. مصر والاتحاد الأوروبي يحثان التهدئة في غزة

الرئيس نيوز

أعربت باريس وبرلين والقاهرة وعمّان عن القلق البالغ من استمرار العنف في غزة كما دعا مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إلى التهدئة لأن تبادل إطلاق النار والهجمات القاتلة تؤدي إلى عرقلة وتأخير جهود التوصل إلى اتفاق.

وحث كل من رئيس السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي ووزراء خارجية فرنسا ومصر وألمانيا والأردن على وقف إطلاق النار لإنهاء القتال بين إسرائيل والجهاد الإسلامي الفلسطيني في قطاع غزة، حيث أدى تصاعد العنف إلى إعاقة جهود التوصل إلى تفاهم يوم الخميس.

وجاءت الدعوة إلى الهدنة في اليوم الثالث من القتال الذي شهد احتمالات خافتة لإنهاء القتال، بعد اغتيال إسرائيل لقائد صواريخ الجهاد الإسلامي في فلسطين ونائبه، وإطلاق صواريخ كثيف من غزة أدى إلى سقوط أول قتيل إسرائيلي.

وبدأ التصعيد بعد أن اغتالت إسرائيل على ثلاثة من قادة الحركة في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، ردا على وابل صاروخي من القطاع الأسبوع الماضي وفقًا لصحيفة تايمز أوف إسرائيل.

وقال وزراء الخارجية، في بيان مشترك صدر بعد قمة مجموعة ميونيخ في برلين، إنهم "قلقون بشدة من هذه الجولة الجديدة من العنف وتدهور الوضع الأمني في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل، والتطورات الجارية في غزة، والتي تسببت في وقوع إصابات غير مقبولة في صفوف المدنيين بمن فيهم النساء والأطفال".

 ودعوا إلى وقف فوري لإطلاق النار "ينهي العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة وإطلاق الصواريخ العشوائي على إسرائيل ولفتوا إلى أنه يجب احترام القانون الإنساني الدولي".

كما أشادوا بمصر لجهود الوساطة التي تبذلها ودعوا إسرائيل وفلسطين إلى تنفيذ الالتزامات التي تم التعهد بها في قمتي العقبة في فبراير وشرم الشيخ في مارس.

ودون تسمية إسرائيل على وجه التحديد، أعربوا عن قلقهم بشأن "الضغط المتزايد على المجتمعات المسيحية والمسلمة في القدس"، وأكدوا "وصاية" الأردن على الأماكن المقدسة في القدس، وهو أمر لم توافق عليه إسرائيل رسميًا.

وأكدوا مجددًا "توضح هذه الأحداث الأخيرة الحاجة إلى استعادة عملية سياسية ذات مصداقية تؤدي إلى سلام شامل ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين من خلال حل الدولتين المتفاوض عليه، مما يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة ومتصلة وقابلة للحياة وذات سيادة، على أساس خطوط 4 يونيو 1967 وترتيبات منسجمة مع قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة".

كما ضغط منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على الأطراف للموافقة على هدنة، قائلًا: “إننا نحث على وقف إطلاق نار شامل وفوري ينهي العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة وإطلاق الصواريخ الحالي على إسرائيل، وهو أمر غير مقبول”.

ويبدو أن الجهود التي تناقلتها وسائل الإعلام من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار قد اصطدمت بعقبة بعد تصاعد القتال أمس الخميس، حيث أخبر مسؤول إسرائيلي القناة 13 بأن مثل هذا الاتفاق لم يعد مطروحا بعد الهجمات الأخيرة.

وقال مسؤولون في وقت سابق إن إسرائيل تجري محادثات مع دول عربية بشأن وقف محتمل لإطلاق النار لإنهاء القتال مع الجهاد الإسلامي في فلسطين، لكنهم نفوا التقارير التي تزعم أن إسرائيل ستوافق على عدد من التنازلات المثيرة للجدل، مثل وقف عمليات القتل المستهدف وإعادة جثة خضر عدنان، عضو في المجموعة الذي توفي في سجن إسرائيلي في وقت سابق من هذا الشهر بعد إضراب عن الطعام لمدة 86 يومًا وأدى مقتله إلى تصعيد قصير في أعمال العنف الأسبوع الماضي، حيث أطلقت حركة الجهاد الإسلامي أكثر من 100 صاروخ على إسرائيل وردت إسرائيل على هذا الوابل يوم الثلاثاء بإطلاق العملية الأخيرة في غزة.

وبعد غارات جوية منفصلة يوم الخميس أسفرت عن مقتل علي غالي، قائد القوات الصاروخية في حركة الجهاد الإسلامي، وأحمد أبو دقة، نائبه، أطلق مسلحون وابلًا من الصواريخ باتجاه وسط وجنوب إسرائيل.

وقُتل شخص وأصيب خمسة آخرون على الأقل بعد أن سقط أحد الصواريخ على مبنى سكني في بلدة ريهوفوت وعولج عديدون آخرون من إصابات ونوبات قلق في المستوطنات الجنوبية.