مكارثي ينتقد عدم جدية بايدن خلال محادثات سقف الدين: يبدو أن الحكومة تريد التخلف عن السداد

انتقد رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفين مكارثي (جمهوري من كاليفورنيا)، أمس الخميس، الرئيس جو بايدن، قائلًا إنه يفتقر إلى "الجدية" في التفاوض مع الجمهوريين حول رفع سقف الدين الفيدرالي، واصفًا الأمر بأولوية أخرى علاوة على أولويات كثيرة "يتجاهلها" الرئيس بايدن.

وأضاف مكارثي في تصريحات للصحفيين في مؤتمر صحفي في الكابيتول هيل: "يبدو أن الإدارة تريد التخلف عن السداد أكثر مما تريد التوصل إلى اتفاق".

وأضاف زعيم مجلس النواب الجمهوري أن موظفين من كل من الكونجرس والبيت الأبيض يشاركون في محادثات لكن بايدن لم يشارك منذ اجتماعه مع مكارثي، بحضور زعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز (ديمقراطي من نيويورك)، وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر (ديمقراطي من نيويورك) وزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل (جمهوري من كنتاكي) لمدة ساعة تقريبًا يوم الثلاثاء.

وعقب ذلك الاجتماع، قال الزعماء إن اجتماعا آخر سيعقد يوم الجمعة، لكن ذلك تم تأجيله.

وقال مكارثي: "لا أعتقد أن هناك ما يكفي من التقدم الذي قد يشجعنا للعودة إلى الاجتماع معا مرة أخرى، ولا أعرف إذا كان وجود أشخاص معينين في غرفة الاجتماع كما حدث، من الممكن أن يكون مفيدًا".

وذكر مكارثي أن الرئيس بايدن: "تجاهل" الأزمة الآن لمدة 100 يوم وكان يعتقد أن هذه المشكلة ستختفي من تلقاء نفسها، مثل موقفه من مشكلة الحدود ولم يكن لدى مكارثي رغبة في عقد مناقشة مع بايدن بشأن سقف الدين، تمامًا كما هو الحال مع الحدود، ولكن مكارثي ظن أن من الممكن التوصل لاتفاق، وجاء اجتماعه مع بايدن مخيبًا للآمال.

بعد اجتماع الأسبوع الجاري، لم يستبعد بايدن اتخاذ الخطوة غير المسبوقة المتمثلة في رفع سقف الديون من جانب واحد بموجب التعديل الرابع عشر، الذي ينص على أن "صلاحية الدين العام للولايات المتحدة، المصرح به بموجب القانون لا يجوز التشكيك فيها" وسيتم الطعن في هذه الخطوة في المحكمة، مما يترك الاقتصاد الأمريكي في مأزق.

وحذرت وزيرة الخزانة جانيت يلين إن الحكومة الفيدرالية قد تتخلف عن سداد ديونها للمرة الأولى على الإطلاق في الأول من يونيو إذا فشل بايدن والكونجرس في التصرف والتوصل إلى اتفاق معقول لرفع سقف الدين.

وساهم الرئيس السابق دونالد ترامب برأيه في هذه القضية خلال ندوة قاعة بلدية نظمتها شبكة سي إن إن في "نيو هامبشاير"، حيث قال في حضور عدد من الجمهوريين أنه يجب عليهم التوقف عن محادثاتهم مع بايدن، ويجب أن يسمحوا بوصول إدارة بايدن إلى نقطة العجز عن سداد التزاماتها، طالما استمر بايدن في الاستخفاف بأولويات بالغة الأهمية.