الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

مساعد بايدن: الولايات المتحدة ترغب في "تجاوز" التوترات مع الصين بشأن منطاد التجسس

الرئيس نيوز

عقدت محادثات استمرت ثماني ساعات في فيينا يومي 10 و11 مايو 2023 بين مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان ووزير الخارجية الصيني وانج يي.

ونقل موقع "يورأكتيف" المتخصص في التحليلات الجيوسياسية عن مسؤول أمريكي كبير قوله، الخميس، إن مستشار الرئيس جو بايدن للأمن القومي التقى بأكبر دبلوماسي صيني هذا الأسبوع.

واعترف الجانبان بالحاجة إلى تجاوز حادث منطاد التجسس الذي تسبب في توقف العلاقات بين القوتين العظميين.

وقال المسؤول إن البيت الأبيض يأمل في أن تؤدي المحادثات التي استغرقت ثماني ساعات في فيينا يومي الأربعاء والخميس بين مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان وكبير الدبلوماسيين الصينيين وانج يي إلى تمهيد الطريق لمزيد من الاتصالات بين أكبر اقتصادين في العالم.

وأعلنت سفارة الصين في واشنطن إن الجانبين أجريا "مناقشات صريحة ومتعمقة وموضوعية وبناءة حول إزالة العقبات في العلاقات الصينية الأمريكية واستقرار العلاقة من التدهور".
وذكر المسؤول الأمريكي، الذي أطلع الصحفيين والمراسلين على بعض التفاصيل بشرط عدم الكشف عن هويته، إن سوليفان ووانج لم يناقشا موعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين التي أعيد جدولتها إلى بكين، لكنه قال إن البيت الأبيض يتوقع أن تجري لزيارة خلال الأشهر المقبلة.

وعلى الرغم من التقارير التي تستبعد أي مباحثات قريبًا بين وزيري دفاع البلدين، كان بايدن يسعى لإجراء مكالمة هاتفية مع الرئيس الصيني شي جين بينج لكن المسؤول لم يكن يشر إلى أي تحديث بشأن هذا الجهد.

 وكان وزير الخارجية أنتوني بلينكين قد ألغى رحلة كانت مقررة إلى بكين في فبراير بعد أن أسقطت الولايات المتحدة منطادا صينيًا حلّق فوق مواقع عسكرية حساسة، مما دفع الخصمين إلى أزمة دبلوماسية.

وردا على سؤال حول ما تمت مناقشته حول حادث المنطاد، أجاب المسؤول: “أعتقد أن كلا الجانبين أدركا أن هذا الحادث المؤسف أدى إلى فترة من التوقف في التواصل ونحن نسعى الآن لتجاوز ذلك وإعادة إنشاء بعض القنوات العادية والطبيعية للاتصالات”.

وأضاف المسؤول إن الجانب الأمريكي أوضح موقفه من قضية انتهاك السيادة، لكنه "يحاول التطلع إلى الأمام من هنا فصاعدًا" ويبحث عن قضايا يمكن أن تعمل فيها الصين والولايات المتحدة معًا.

الحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة

كانت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين في حالة انحدار بسبب قضايا تتراوح من اتهامات بالتجسس الصيني وانتهاكات حقوق الإنسان إلى جهود الولايات المتحدة لبناء تحالفات عسكرية لكبح طموحات الصين تجاه تايوان والمحيط الهادئ.

وقال المسؤول إن الجانبين اتفقا على الحفاظ على قناة الاتصال بين سوليفان ووانج.

وشدد سوليفان على أن واشنطن لا تسعى إلى الصراع أو المواجهة.

وأثار سوليفان مخاوف بشأن المواطنين الأمريكيين المحتجزين في الصين.

وشدد على أن هذه كانت أولوية شخصية لبايدن. كما أثار مخاوف بشأن إمكانية تقديم مساعدة عسكرية صينية لروسيا في أوكرانيا.

وأعلن بيان للبيت الأبيض في وقت سابق إن المحادثات سعت للبناء على اجتماع بايدن وشي في إندونيسيا في نوفمبر تشرين الثاني.

جاء اجتماع فيينا قبل زيارة متوقعة إلى آسيا من قبل بايدن تبدأ بقمة مجموعة دول السبع G7 في اليابان في الفترة من 19 إلى 21 مايو الجاري والتي من المتوقع أن تبحث عن مواءمة أوثق لنهج المجموعة تجاه الصين.

وكانت رحلة بلينكين التي تم إلغاؤها تهدف إلى المساعدة في إصلاح العلاقات بعد انقسام سابق بسبب زيارة رئيسة مجلس النواب آنذاك نانسي بيلوسي إلى تايوان، الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي التي تعتبرها الصين ملكًا لها.

وقد أعربت الولايات المتحدة عن رغبتها في إعادة جدولة زيارة بلينكين وترتيب اجتماعات أخرى رفيعة المستوى كجزء من جهد لمنع العلاقات من الانحراف نحو الصراع والتقى بلينكين مع وانج يي في مؤتمر ميونيخ للأمن بعد حادث المنطاد، لكن هذا لم يهدئ التوترات.

وقال دانييل راسل، كبير الدبلوماسيين الأمريكيين لشؤون شرق آسيا في إدارة أوباما، إن الاتصال بين مستشار الأمن القومي الأمريكي وكبير مسؤولي الشؤون الخارجية الصيني كان مهمًا تاريخيًا واليوم “يبدو أنه القناة المهمة الوحيدة التي لا تزال تعمل”.

ولفت إلى أن تجنب الخلاف العام الضار الذي شوهد في الماضي كان مشجعا، ولكنه لا يعني بالضرورة أن العلاقات كانت في تحسن.

وقال: "يرسل كلا الجانبين رسائل صارمة - وغاضبة في بعض الأحيان- ولكن هذه الاجتماعات تخلق إمكانية إيجاد أرضية مشتركة يمكن أن تساعد في استقرار علاقة متقلبة بشكل خطير."