عاجل| نقص الدولار وخفض الجنيه.. هل أثر على استيراد السلع الغذائية والحبوب واللحوم؟
شهدت الفترة الأخيرة انخفاضا في معدلات استيراد كثير من السلع الأساسية منها الغذائية وقطع الغيار والأعلاف والمنتجات الزراعية والحيوانية، وذلك نتيجة لانخفاض قيمة الجنيه وعدم إمكانية الحصول على كميات الدولار اللازمة لتسهيل عمليات الإفراج الجمركي عن الواردات من مختلف الدول الخارجية، في مقابل وضع محفزات لزيادة التصدير وتحقيق عدة قفزات وخاصة للمنتجات الزراعية للحصول على موارد للعملة الأجنبية.
وقال الدكتور أحمد العطار رئيس الحجر الزراعي بوزارة الزراعة، إنه تم تحقيق طفرة كبيرة في تصدير المنتجات الزراعية وزيادة القدرة التنافسية لها بمختلف الأسواق العالمية، وأيضا التوسع في الدول التي يتم التصدير إليها والتي بلغت 405 منتجات زراعيا يتم تصديرها إلى 160 دولة في العالم، في إطار خطة تحسين جودة المنتجات المصرية وزيادة القدرة التنافسية لها بمختلف الأسواق الخارجية وفتح أسواق جديدة للتصدير.
وأوضح العطار لـ"الرئيس نيوز"، أنه تم فتح العديد من الأسواق الجديدة لتصدير المنتجات والمحاصيل الزراعية وخاصة الموالح التي حققت طفرة كبيرة وقفزة غير مسبوقة، لافتا إلى تجاوز معدل الصادرات المصرية إلى 6،4 ملايين طن بنهاية العام الماضي وهو رقم غير مسبوق، وذلك إضافة إلى فتح العديد من الأسواق الجديدة أمام المنتجات الزراعية والتي وصلت إلى خمسة عشر دولة.
وأضاف أن صادرات مصر الزراعية تجاوزت 6.4 مليون طن في عام 2022، محققة رقما قياسيا جديدا، كما افتتحت مصر نحو 19 سوقا جديدة لمنتجاتها الزراعية للمساعدة في زيادة الصادرات، حيث يتم تصدير حوالي ٤٠٥ منتج زراعي إلى ١٦٠ دولة في العالم.
نقص العملة الأجنبية
من جهته، أكد أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين بالغرفة التجارية، انخفاض معدلات استيراد السلع من الخارج، وذلك نتيجة لنقص العملة الأجنبية وخاصة الدولار، مما أثر بشكل كبير على استيراد المنتجات المختلفة والسلع من الخارج، رغم بعض التدخلات للإفراج عن بعض المنتجات، ورغم تكدس بعض الشحنات التي تم استيرادها في المواني.
وأوضح شيحة لـ "الرئيس نيوز"، أن أزمة توفير العملة وانخفاض قيمة الجنيه أثرت بشدة على معدلات استيراد السلع المختلفة ومنها الغذائية من الخارج، مشيرا إلى أن التأثيرات طالت استيراد أنواع الحبوب المختلفة اللازمة للاستهلاك المحلي، وأيضا انخفضت معدلات استيراد الفواكه منها التفاح والموز رغم ارتفاع أسعاره واستيراد العنب، وبعض المنتجات الأخرى نتيجة شح الدولار وعدم توفره للمستوردين.
ولفت إلى انخفاض استيراد اللحوم من الخارج خلال الفترة الأخيرة، وخاصة بعد أحداث السودان مما أدى إلى إنخقفاض كبير في الكميات المتوفرة ولكن يتم تعويض ذلك من خلال الاستيراد من إثيوبيا وتشاد، مؤكدا إنه طالما هناك شح في الدولار تستمر صعوبة استيراد السلع المختلفة ومستلزمات الإنتاج من الخارج.