فخري الفقي: الموازنة الجديدة تولد في ظروف صعبة للغاية
أكد الدكتور فخري الفقي؛ رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب أن الموازنة الجديدة سوف تولد في ظروف صعبة للغاية، مشيرا إلى أن هناك توقعات باستمرار الحرب الروسية – الأوكرانية في العام المالي القادم.
وقال الفقي في مقابلة مع قناة "إكسترا نيوز": "نتحوط بأن تستمر الحرب خلال العام المالي المقبل ولكن قد يطرأ شيء في المستقبل أن توجد وساطة دولية لإيقاف تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على دول العالم ككل سواء كانت دول متقدمة أو اقتصادات ناشئة أو دول منخفضة الدخل".
وأضاف: "اهداف الموازنة العامة تحقيق معدل نمو مستدام وصديق للبيئة خاصة بعد انعقاد مؤتمر المناخ في مصر خلال نوفمبر الماضي؛ أي موازنة في الفترة الحالية والقادمة ستكون نمو مستدام وصديق للبيئة".
وتابع: "الموازنة تستهدف أيضا تخفيف الأعباء المعيشية على المواطنين سواء أصحاب الدخل المنخفض أو الطبقة المتوسطة التي تأثرت بالتضخم الكبير؛ معدلات التضخم كانت سترتفع حتى وإن لم تحدث الحرب الروسية الأوكرانية لأنه خلال فترة كورونا حدثت عملية الاغلاق ومن السهل اغلاق مراكز الامداد للسلع ولكن حيث بدأ العالم في التعافي من كورونا وخفت الأزمة بدأ العالم في الانفتاح وعودة مراكز الامداد العالمية لم تكن بشكل سريع وبالتالي أصبح هناك نقص في السلع".
وأكمل: "التضخم كان سيحدث في كل الأحوال وحتى إذا كنا نستورد القمح والحبوب والمواد البترولية هناك لوجستيات في الموانئ والنقل تسببت في زيادة الأسعار؛ الامدادات كان فيها قصور مما أدى إلى الندرة في السلع على مستوى العالم".
وواصل: "أوكرانيا وروسيا ينتجان معا 25-30% من الحبوب على مستوى العالم؛ وهو ما أدى لتفاقم معدلات التضخم بعد الحرب؛ ودول العالم ومن بينها مصر بدأت في استيراد التضخم من الخارج".
وواصل: "الموازنة يجب أن تراعي البعد الاجتماعي والحماية الاجتماعية واستدامة الدين؛ الدين كأرقام مطلقة كبيرة ولكن يجب تقسيمها على الناتج المحلي الإجمالي وإذا كان الناتج المحلي الإجمالي يزيد أسرع من الدين هذا يعني أن القروض منتجة وليست مستهلكة".
واختتم: "75% من القروض التي نحصل عليها من الخارج تنفق في مشروعات منتجة في الأجل المتوسط والأجل الطويل وهو ما يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار".