الجارديان: محطة زابوريجيا النووية فى أوكرانيا تواجه كارثة بسبب نقص الكوادر الفنية
أكد تقرير صحفي نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا تواجه كارثة محققة جراء عمليات إجلاء الكوادر الفنية التي تقوم بها روسيا تحسبًا لتصعيد جديد في الحرب التي تدور رحاها في الوقت الراهن بين القوات الروسية والأوكرانية.
وأوضح التقرير أن الجانب الروسي بصدد إجلاء آلاف من العاملين بالمحطة النووية والتي تعد الأكبر في القارة الأوروبية بأسرها، وهو ما ينذر بنقص حاد في الأيدي العاملة التي تقوم بتشغيل المنشأة النووية.
ويضيف التقرير أنه طبقًا لما ذكرته هيئة الطاقة الأوكرانية، سيتم إجلاء ما يقرب من 2700 من العاملين بالمحطة هم وعائلاتهم إلى روسيا.
ويضيف التقرير أن حاكم المنطقة الذي قامت روسيا بتعيينه أصدر تعليمات السبت الماضي بإجلاء المدنيين من المنطقة المحيطة بالمحطة بما فيها مدينة إنرجودار التي يقطن بها معظم العاملين بالمحطة النووية تحسبًا لهجوم عسكري مضاد من المتوقع أن تقوم به القوات الأوكرانية في غضون الأسابيع القليلة القادمة.
ويشير التقرير إلى أن القوات الروسية كانت قد بسطت سيطرتها على محطة زابوريجيا بعد عدة أيام من بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا في أواخر فبراير من العام الماضي، حيث قامت بالإبقاء على العاملين الأوكرانيين بالمحطة لضمان تشغيلها، إلا أن عدد الكوادر الفنية الذين يعملون حاليًا في المحطة ما زال غير معروف على وجه الدقة.
ويلفت التقرير إلى أن الصراع الدامي بين القوات الروسية والأوكرانية في المنطقة المحيطة بالمحطة النووية، يثير الكثير من المخاوف خشية حدوث أي تسرب إشعاعي جراء القصف الذي تشهده المنشأة النووية من وقت لآخر، حيث ما زالت كارثة مفاعل تشيرنوبل في شمال أوكرانيا عام 1986 ماثلة في الأذهان والتي تسببت في تلويث مناطق شاسعة من العالم بالإشعاع فيما يعد أسوأ حادث نووي على مر التاريخ في العالم.