الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

جهود وساطة مصرية لإنهاء الضربات بين الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة

الرئيس نيوز

في ظل تصاعد التوتر بين فصائل المقاومة، والجيش الاحتلال، بدأت مصر جهود وساطة لوقف القتال المستمر لليوم الثالث على التوالي عبر الحدود في قطاع غزة، الذي شهد قصفا جويا إسرائيليا لأهداف تابعة لحركة الجهاد الإسلامي وإطلاق مسلحين فلسطينيين صواريخ عبر الحدود وصلت حتى تل أبيب. 

ودعت مصر لوقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بشكل فوري، مؤكدة مواصلة الجهود والاتصالات المكثفة لوقف إطلاق النار وإعادة الهدوء في قطاع غزة.

ووفق بيان غرفة الفصائل المشتركة، فإن “حماس” ستسمح لحركة “الجهاد” بالثأر لشهدائها، لكن يبدو أنها لن تشارك في العمليات، ستتيح دعمًا لوجستيًا وفقط. 

وهددت إسرائيل خلال وقت سابق بانها ستستهدف يحيى السنوار إذ ما شاركت “حماس” في العمليات القتالية التي تشنها حركة “الجهاد”. 

ووفق “رويترز” جاءت الجولة الثانية من إطلاق النيران عبر الحدود في أسبوع، بعد أن شن الجيش الإسرائيلي أمس الثلاثاء ضربات استهدفت ثلاثة من قيادات حركة الجهاد الإسلامي، قائلا إنهم كانوا يخططون لهجمات على إسرائيليين بعد عنف متصاعد منذ شهور. 

وقال داود شهاب مسؤول المكتب الإعلامي للحركة لرويترز إن القاهرة التي توسطت في هدنة بجولات سابقة من القتال بدأت في التوسط لوقف إطلاق النار.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين لمحطة راديو (كان) العامة إن إسرائيل تدرس المقترحات المصرية.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف بشكل استباقي مواقع إطلاق صواريخ، فيما هزت سلسلة من الانفجارات مناطق متفرقة بينها ما قال شهود إنه معسكر تدريب في الجزء الشمالي من قطاع غزة ومنطقة مفتوحة في الجنوب. 

وبعد دقائق من الضربات الإسرائيلية، دوت صفارات الإنذار محذرة من سقوط صواريخ في المناطق السكنية الإسرائيلية القريبة من غزة في بادئ الأمر لكنها دوت بعد ذلك بقليل في مناطق داخل وحول تل أبيب العاصمة التجارية لإسرائيل والتي تبعد 60 كيلومترا إلى الشمال من القطاع.

وقال متحدث عسكري إن أكثر من 300 صاروخ أُطلقت، سقط 66 منها في غزة.

وأعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، والتي تضم الجهاد الإسلامي وحركة المقاومة الإسلامية حماس التي تتولى السلطة في القطاع، مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ.

لكن مسؤولي الجيش الإسرائيلي قالوا إنهم لم يروا أي دلالات على أن حماس، التي يُعتقد أن ترسانتها تحتوي على مئات الصواريخ، أطلقت أي صواريخ بنفسها.

وأضافوا أن الضربات الإسرائيلية كانت موجهة فقط إلى أهداف مرتبطة بالجهاد الإسلامي.

أدت سلسلة الضربات التي شنتها إسرائيل منذ قبل فجر الثلاثاء إلى مقتل 20 فلسطينيا من بينهم ما لا يقل عن خمس نساء، وخمسة أطفال وثلاثة من قيادات الجهاد الإسلامي وأربعة مسلحين. 

ومن بين قتلى اليوم فتاة عمرها عشرة أعوام، لكن ملابسات وفاتها لم تتضح بعد.

وقالت الغرفة المشتركة إن إطلاق الصواريخ جاء ردا على الضربات الإسرائيلية التي وصفتها بأنها "قصف همجي وغادر لمنازل مدنية أدى إلى عدد من الشهداء المدنيين الأبرياء الآمنين في غزة".

وأمكن رؤية أدخنة في السماء مع إطلاق الصواريخ. ووقعت انفجارات في الجو نجمت عن عمليات اعتراض نفذتها منظومة القبة الحديدية للدفاع الصاروخي، ولم ترد أنباء حتى الآن عن وقوع إصابات في إسرائيل.

كانت الجهاد الإسلامي قد أطلقت أكثر من مئة صاروخ الأسبوع الماضي على إسرائيل، فيما قصفت طائرات إسرائيلية أهدافا في غزة في تبادل للنيران استمر لساعات بعد وفاة قيادي مضرب عن الطعام من الحركة في سجن إسرائيلي.

وقال مسؤول إسرائيلي لراديو كان إنه حتى قبل بدء إطلاق وابل الصواريخ اليوم الأربعاء، أُجلي ما يصل إلى 30 بالمئة من سكان المناطق الإسرائيلية القريبة من غزة كإجراء احترازي. 

وفي غزة، ظلت المتاجر والمدارس مغلقة وواصلت إسرائيل إغلاق معبرين لحركة البضائع والأشخاص مع غزة. ومن شأن هذا الإغلاق تعطيل دخول البضائع والوقود والمساعدات الإنسانية وكذلك نقل المرضى الذين يتلقون العلاج في مستشفيات في الضفة الغربية وإسرائيل.  

وفي وقت سابق اليوم، قتلت القوات الاسرائيلية فلسطينيين اثنين بعد أن فتحا النار عليها في قباطية بالضفة الغربية المحتلة. وأعلنت الجهاد الإسلامي انتماء القتيلين لها.