الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

عاجل| بعد تلقي الأسد دعوة للقمة العربية بالسعودية.. ما هي الأرباح التي تنتظرها سوريا؟

الرئيس نيوز

بعد أيام من قرار الجامعة العربية إعادة تفعيل المقعد السوري في الجماعة بعد سنوات من تجميد مقعد دمشق على وقع التعامل العنيف للسلطات السورية لاحتجاحات شعبية قبل أن تتحول لحرب أهيلة أججت نيرانها قوى إقليمية، فضلا عن قوى دولية روسيا وأمريكا. وقد وجه الملك سلمان دعوة للرئيس بشار الأسد لحضور القمة العربية المقرر عقدها في 19 مايو الجاري في مدينة جدة. 

الباحث في الشؤون العربية علي رجب يقول للرئيس نيوز: "قرار إعادة سوريا للجامعة العربية ومن ثم دعوة الأسد لحضور فعاليات القمة المقررة في جدة، انتصار لنظام الأسد المدعوم بغير حدود من المحور الإيراني الروسي؛ فالأسد وداعميه تمكنوا من تحويل الدفعة لصالحهم، ولم تتمكن الجماعات المسلحة والمتطرفة وداعميم من إسقاط نظام الأسد وظل محتفظا بالعاصمة دمشق". 

لفت رجب إلى أن جميع أطراف الصراع تسببوا في دمار سوريا، وأن كل طرف قاتل بضراوة من أجل مصلحته الشخصية أو لصالح أجندات أجنبية، تابع: "حتى النظام السوري رهن البلاد لصالح إيران وروسيا التي بات لها العديد من القواعد العسكرية المطلة على المتوسط". 

وتساءل رجب عن جدوى إعادة تفعيل المقعد السوري في الجامعة العربية في بلد مزقته الحرب الأهلية، وأصبح قرارها بيد القوى الأجنبية، وإلى جانب انتشار الجماعات والمتطرفة والإرهابية. 

يضيف رجب: "قرار العودة للجامعة العربية سيصبح عديم الجدوى إذا لم تبادر دول خليجية (السعودية - قطر - الإمارات) كانوا في الصفوف الأولى في إزكاء الحرب والاقتتال الأهلي، بتوفير برامج تمويل لازمة لإعادة إعمار سوريا". 

ورجح رجب أن يستجيب الأسد للدعوة ويحضر القمة العربية، موضحًا أن الرياض تريد تسجيل لحظة تاريخية في أن القمة التي نظمتها شهدت عودة سوريا لحاضنتها العربية بحضور الأسد. 

وترجح تقارير أن تصل كلفة الأعمار في سوريا نحو ٤٠٠ مليار دولار، لكن تذهب تقارير أن إيران وروسيا هما من تستحوذان على ملف الإعمار.

 ولعبت مصر دورا رئيس في جهود إعادة سوريا للجامعة العربية، ونسقت مع العديد من الدوائر العربية بينها الأردن والعراق والإمارات

وتلقى الرئيس السوري بشار الأسد دعوة من العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، للمشاركة في القمة العربية، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وجاء في الخبر الذي نقلته الوكالة: "تلقّى الرئيس بشار الأسد دعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة للمشاركة في الدورة الثانية والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، والتي ستعقد في مدينة جدّة في 19 أيار الجاري".

ونقل سفير السعودية في الأردن، نايف السديري، الدعوة للرئيس السوري، في حين حمل الأسد "تحياته وشكره" للعاهل السعودي على إرسال الدعوة.

وأكد الرئيس السوري أن "انعقاد القمة العربية المقبلة في السعودية سيعزز العمل العربي المشترك لتحقيق تطلعات الشعوب العربية"، وفقا لسانا.

كانت قمة سرت في ليبيا عام 2010 آخر قمة حضرها الأسد قبل اندلاع النزاع عام 2011، ومن ثم تجميد عضوية بلاده في جامعة الدول العربية في العام ذاته.

وتسلم الأسد الدعوة غداة إعلان الرياض ودمشق استئناف عمل بعثتيهما الدبلوماسية في أعقاب قرار جامعة الدول العربية الأحد الماضي استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعاتها، بعد أكثر من 11 عامًا على تعليق أنشطتها إثر الاحتجاجات التي تحولت إلى نزاع دام قسم سوريا ودمر اقتصادها وبنيتها التحتية.

وبذلك تنتهي عزلة دبلوماسية فرضتها دول عربية عدة على دمشق التي تتطلع اليوم إلى أموال إعادة الإعمار، على رغم أن الطريق لا يزال طويلًا أمام تسوية سياسية في بلد مقسم تتنوع القوى المسيطرة فيه.

إلى ذلك، تبنى تنظيم داعش تفجير مركبة بعبوة ناسفة داخل مركز للشرطة في دمشق الأربعاء، ما تسبّب بمقتل ضابط برتبة مقدم وإصابة أربعة عناصر من الشرطة، وفق حصيلة رسمية.

وأورد التنظيم في بيان تناقلته حسابات لمتشددين على تطبيق تلغرام "تمكنت مفرزة أمنية لجنود الخلافة من زرع وتفجير عبوة ناسفة على آلية داخل مركز للشرطة" في منطقة برزة.

ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) نقلًا عن مصدر في الشرطة، أن سيارة انفجرت في منطقة برزة بالعاصمة السورية دمشق اليوم الأربعاء، وأفادت "سانا" بأن ضابطًا وأربعة عناصر أصيبوا نتيجة الانفجار الذي وقع في قسم شرطة برزة بدمشق.

أوضحت وزارة الداخلية السورية في منشور على صفحتها أن مركبة شرطية انفجرت صباح اليوم الأربعاء ضمن حرم قسم شرطة برزة، ما أدى إلى إصابة ضابط وأربعة عناصر إصابات متفاوتة.

أكدت الوزارة أنه على الفور حضرت الأدلة الجنائية وفوج إطفاء دمشق، وتم إسعاف المصابين ونقلهم إلى المستشفى، وفتحت تحقيقات لكشف ملابسات الحادثة.